اختار القوميون في اسكتلندا حمزة يوسف ليصبح رئيس الحكومة الجديد اليوم الاثنين بعد منافسة محتدمة كشفت عن انقسامات عميقة في حزبه بشأن ال​سياسة​ ومساعي الاستقلال المتوقفة.

واعلن يوسف، الذي سيكون أول مسلم يقود دولة في غرب أوروبا غربية، إنه "سيركز على معالجة أزمة تكلفة المعيشة وإنهاء الانقسامات داخل الحزب والسعي من جديد نحو الاستقلال".

ويخلف يوسف (37 عاما) زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم نيكولا ستيرغن، وسيتولى رئاسة الحكومة التي تتمتع بسلطة شبه مستقلة بمجرد الموافقة على ذلك في تصويت في البرلمان الاسكتلندي.

تم تأكيد فوز يوسف على ملعب الرغبي الوطني بعد حملة استمرت ستة أسابيع عمد المرشحون الثلاثة في معظمها إلى انتقاد سجل بعضهم البعض في سلسلة من الهجمات الشخصية.

وصوتت اسكتلندا لصالح رفض الاستقلال عن بريطانيا بأغلبية 55 بالمئة في عام 2014. وجاء تصويت بريطانيا بالموافقة على مغادرة الاتحاد الأوروبي بعد ذلك بعامين، عندما قدمت إرادة معظم الاسكتلنديين البقاء داخل التكتل إلى جانب تعامل اسكتلندا مع جائحة كورونا المزيد من التأييد للاستقلال.

ومع ذلك، أظهر استطلاع للرأي هذا الشهر أن التأييد للاستقلال انخفض إلى 39 بالمئة، أو 46 بالمئة إذا تم استبعاد من ردوا بالقول "لا أعلم". ويأتي ذلك مقارنة بنسبة بلغت 58 بالمئة في عام 2020.

وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستسمح ليوسف بإجراء استفتاء على الاستقلال، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك: "إن موقف الحكومة لم يتغير، وإن أولويات الناس هي الرعاية الصحية والاقتصاد وليس تصويتا جديدا على الانفصال".