أشار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، خلال لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الى أن "زيارتنا لهذه الدار الكريمة هي أولاً لنبارك لسماحته بحلول شهر رمضان، وكانت فرصة للتداول بعدد من الأمور الإيجابية، لأننا نرى فسحة أمل كبيرة جداً في هذه الظلمة الموجودة، وهناك جو نأمل أن يترجم بالتفاؤل خلال الأشهر القادمة، وأطلعت دريان على بعض الأمور التي نأمل أن تترجم بالأشهر القادمة بشكل إيجابي".

ولفت سلام، الى أننا "تحدثنا ببعض الأمور المؤسفة التي حصلت خلال الأيام الماضية والتي كان لها طابع طائفي، ولم يكن مفترض أن تأخذ هذا المنحى، واكدنا لسماحته صلابتنا بالموقف لناحية الدفاع عن كل مقومات هذه الطائفة الكريمة التي تتميز بالاستقرار والتوازن ومفهوم اللاغالب ولا مغلوب الذي سيكون عنوان المرحلة القادمة".

وأكد أن "فسحة الأمل التي تكلمنا عنها مع دريان هي فرصة كبيرة جدا للبلد لإعادة اللحمة والتوافق بين أبناء هذا البلد جميعاً، ودور كبير جدا لهذه الطائفة الكريمة التي تتميز بالتوازن ومفهوم العيش المشترك، وإرادة النهوض بهذا الوطن مع كل مكونات هذا المجتمع اللبناني، وأيضا تحدثنا مع سماحته ان مجلس الوزراء بالنسبة لنا هو مجلس وزراء كل لبنان، ومقام مجلس الوزراء هو قلعة حصينة".

وشدد على أننا "سنحرص اليوم وغداً كما حرصنا عليه بالأمس على حماية هذا الموقع المهم، والأهم من ذلك تحصين هذا الموقع من الانزلاقات، لأنه للأسف نرى في عدة مراحل يكون هذا الموقع عرضة لعدد من الانزلاقات، ونحن علينا تحصينه من هذه الانزلاقات ويجب علينا حمايته وتحصينه منها والعمل بشكل وطني، لأن هذا المجلس يحمي كل الوطن كل لبنان"، مؤكدا ان "موقع رئاسة الحكومة هو موقع أساسي وسوف نكون دائماً أحرص وأشرس المدافعين عنه ضمن الإطار الوطني المبني على التوازن والتفاهم والوطنية".

وأضاف "تحدثنا عن الظروف الراهنة التي لا يمكن أن نختبأ وراءها وهي ظروف صعبة بخاصة في الشق الاجتماعي، وأخبرناه عن العمل الذي نقوم به في وزارة الاقتصاد كي نكون ضمن الناس في هذه المرحلة الصعبة، في الوقت ان الجميع ملتهون بال​سياسة​ نحن نحرص على تأمين لقمة عيش المواطنين وحماية المستهلكين من الظروف الاقتصادية الصعبة والفوضى المالية التي يمر فيها البلد".

وأمل سلام، أن "تأتي الحلول سريعا بعد انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة ،لأن هذا هو المدخل للخلاص الذي لا بديل له في المرحلة القادمة التي نتمنى أن تكون خلال أشهر، ولن تطول أكثر إن شاء الله وسوف يعم نوع من الاستقرار في البلد وننتقل إلى مرحلة أفضل".