أشارت "هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية" الى ان "مسألة التوقيت الصيفي، اظهرت ان البعض في لبنان يتصرف بمنطق الغالب والمغلوب ومقولة ابناء الأمة وأهل الذمة. لقد كشفت مسألة التوقيت الصيفي ان هناك من بات يعتبر البلد والمؤسسات والناس ملكية خاصة ورعايا وغنائم حرب"، معتبرة ان "الاخطر في ما كشفته خفايا وخبايا الايام الاخيرة ان الكلام الممجوج والمكرر عن الوفاق هو بالحقيقة نفاق وخبث ينتظر التوقيت المناسب والساعة المنتظرة لوضع اليد على الوطن ووضع حد لكل من لا ينتظم في الصف ويطلب اذناً للعيش في هذا البلد من عصبة الاشرار وعصابة الانهيار".

ولفتت في بيان بعد اجتماعها برئاسة جو إده، الى ان "تطورات الايام الاخيرة اكدت ان هناك ثلاثة انواع من الوحدة في لبنان:

- الوحدة الاولى هي ما يسمى الوحدة الوطنية التي تكون مقبولة ومهللا لها عندما يخضع ويسكت ويقبل المسيحيون بمنطق القسر والإكراه والإرغام والتهميش والإقصاء الذي يمارسه أطراف داخليون يستقوون بالخارج وجهات خارجية تستند الى ولاء وتبعية افرقاء لها في الداخل.

- الوحدة الثانية هي الوحدة المسيحية الموسمية المتقطعة التي اكدتها أحداث الأيام الاخيرة الى حد القول انها كانت مصلحية وانتهازية لدى البعض ومكره اخاك لا بطل لدى البعض الآخر ونكايات وكيديات لدى البعض الآخر وهذا أمر يدعو الى الأسف والآسى. لكن يبقى الامل مقصوداً على توحيد كلمة المسيحيين رغم تبايناتهم واختلافاتهم".

- الوحدة الثالثة هي الوحدة الاسلامية ـ الاسلامية وقد أثبتت أنها أكثر قوة وفاعلية من غيرها وخصوصاً عندما يشغر موقع رئاسة الجمهورية وعندما يتعلق الأمر بمراكز ومواقع تخص المسيحيين".

واشارت الى انه "في الوقت الذي كان فيه اللبنانيون منشغلين بتفاهة وسخافة حدث بحجم التوقيت الصيفي، كان الفاسدون يحضرون لصفقة العصر في مطار بيروت ويتحركون في العتمة والظلال لسرقة من ما تبقّى من ودائع اللبنانيين ويتلاعبون بالدولار الجمركي وفق مصالحهم ومطامحهم الدينية ويرفعون الاسعار حتى مستويات فلكية والدولة تتفرج كبيلاطس النبطي متبرئة من دم الشعب اللبناني المصلوب".

ورأت ان "الهم الدائم والخطر الداهم يبقى متمثلاً بمشكلة النازحين وضرورة تشكيل خلية أزمة للتعجيل في إيجاد حلول لهذه المعضلة المنذرة بأوخم العواقب على الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي في لبنان".