أكّدت السّفيرة اليونانيّة في لبنان كاترين فنتولاكي، "أنّنا نؤيّد بقوّة استقلال لبنان وسلامته الإقليميّة وسيادته، الّذي يرتبط مع اليونان منذ القدم بعلاقات ممتازة. وفي السياق ذاته، نساهم في مهمّة "اليونيفيل"، من خلال المشاركة مع فرقاطة للمكوّن البحري منذ إنشائها في عام 2006".

وذكّرت، خلال خفل استقبال أقامته بمناسبة العيد الوطني لبلادها، بـ"أنّنا قد عبّرنا عن تضامننا مع الشعب اللبناني بعد انفجار ميناء بيروت، من خلال إرسال فرقة للبحث في اليوم التّالي، وفريق للإنقاذ وتقديم ثلاثة أضعاف المساعدة الإنسانيّة العاجلة، بما في ذلك احتياجات الجيش اللبناني".

وأشارت فنتولاكي، إلى أنّ "اليونان كانت من بين أوائل الدّول الّتي رحّبت علنًا باتفاقية ترسيم الحدود البحرية التّاريخيّة بين لبنان وإسرائيل، كمثال للتّسوية السّلميّة للخلافات في هذه المنطقة، وكعامل رئيسي في استقرار الوضع في الشرق الأوسط".

ولفتت إلى أنّ "في ما يتعلّق بوجود اليونان في لبنان، نحن راضون بشكل خاص عن إحياء البرنامج لتعزيز مهارات اللّغة اليونانيّة ودعم الدّراسات اللّاهوتيّة، مثل معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند، الّذي سيساهم في زيادة تعزيز الرّوابط بين اليونان ولبنان على المستويات التّربويّة واللّاهوتيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة".

كما أعلنت "أنّنا سنستمرّ في إظهار التّضامن مع الشعب اللبناني في الأوقات الصّعبة"، معربةً عن اعتقادها أنّ "مؤسّسات الدّولة الّتي تعمل بكامل طاقته، أوّلًا وقبل كلّ شيء انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة مستقرّة واحترام سيادة القانون، شرط لا غنى عنه لمعالجة المشاكل العديدة والملحّة الّتي يواجهها البلد، وكذلك من أجل تنفيذ الإصلاحات الّتي تشتدّ الحاجة إليها، والّتي ستساعد على تنمية البلاد بطريقة مستدامة؛ دون ترك أيّ شخص يتخلف عن الرّكب". وأبدت أملها بأن "يصبح ذلك حقيقة، بفضل صمود اللّبنانيّين ومواهبهم وتضامنهم الرّائع".