نعت "لجنة كفرحزير البيئية"، بمناسبة يوم الأرض، "ضمير أصحاب شركات الترابة ووزراء خيانة أرض لبنان وترابه"، داعيةً نوّاب الكورة إلى "التّلاحم المصيري مع أرضهم وأهلهم، وهما أثمن كنز وأقوى سلاح في العالم، رغم مجزرة الإبادة الجماعيّة وحرب الدّمار الشّامل الّتي تشنّها عليهم شركات الترابة، ورغم احتلالها الغاشم لأرض الكورة، وخطّتها الجهنميّة للقضاء على الشّجر والبشر والأرض؛ وتطبيقها شريعة الغاب بالتّواطؤ مع بعض وزراء حكومة تصريف الأعمال".

وذكّرت في بيان، نوّاب الكورة بـ"أنّها سبق أن أعلنت الانتخابات النيابية الأخيرة انتخابات بيئيّة"، ودعتهم إلى "الوقوف وقفة شرف، والتّحرّك العاجل لإيقاف المؤامرة الرّهيبة وإبعاد الخطر الشّديد عن ارض الكورة وأهلها، ومنع مقالع شركتَي الترابة من العودة إلى العمل بحجّة الاستصلاح والتّأهيل أو بغيرها من الأكاذيب، بخاصّة بعد الجرائم الخطيرة الّتي ارتكبها بحقّ أرض لبنان؛ وبعد الكميّات الكبيرة من التراب الّتي استولت عليها إبّان المهلة الأخيرة".

وحذّرت اللّجنة، وزيرَي البيئة والصّناعة من "الاستمرار في مخالفة القانون والسّعي لإعادة عمل مقالع شركات الترابة الخارجة على جميع القوانين، بوجودها زورًا وعدوانًا فوق المياه الجوفيّة وفي أرض البناء 20/40، وفي المناطق السّياحيّة وبين المشاعر الدّينيّة ومدارس الأطفال وعلى مجاري الأنهر والوديان والأملاك العامّة، وبين البيوت والقرى الّتي تحوّلت إلى مقابر جماعيّة مليئة بضحايا مجزرة الفحم الحجري الّتي ارتكبتها شركات الترابة؛ مسجّلةً الرّقم الأعلى في الوحشيّة والهمجيّة والدّمار الشّامل عبر التّاريخ".