أكّدت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائبة ستريدا جعجع، أنّ "الانتخابات البلدية مفصل أساسي في حياتنا الاجتماعيّة في قرانا ومدننا، كما أنّها استحقاق ديمقراطي مهمّ جدًّا لا يمكن التّعاطي معه باستخفاف واستهتار، ومن الضّروري أن يحصل في موعده تحقيقًا للدّيمقراطيّة ومبدأ تداول السّلطة في مجتمعنا".

ولفتت، خلال ترؤّسها لاجتماع الهيئة الإداريّة لـ"مؤسّسة جبل الأرز"، في معراب، إلى أنّ "أوضاع القرى والمدن لا تحتمل الاستمرار بما هو حاصل اليوم، خصوصًا أنّ هناك ما يزيد على الـ10% من البلديّات في لبنان منحلّة، كما أنّ عددًا موازيًا أيضًا منها معطّل بحكم الخلافات بين الأعضاء، الأمر الّذي يضع عدد لا يستهان به من القرى في مهبّ الرّيح، في ظلّ هذه الأزمة الخانقة الّتي تمرّ فيها البلاد، ويحرم أهلها من أبسط حقوقهم كجمع النّفايات من البلدة على سبيل المثال لا الحصر".

وشدّدت جعجع على أنّ "البلديّة قاعدة الهرم في تركيبة الدّولة، وهناك من يريد هذه القاعدة ألّا تكون صلبةً متينةً، لأنّه أساسًا لا يريد بناء دولة قادرة وقويّة في لبنان، هذا فضلًا عن الّذين يريدون الهروب الى الأمام من مواجهة شرّ أفعالهم في صندوق الانتخابات البلديّة أو مواجهة حقيقة أحجامهم".

وطالبت الحكومة "ببدء العمل فورًا للتّحضير من أجل إجراء هذا الاستحقاق"، منوّهةً في هذا الإطار بعمل وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، "الّذي لا يوفّر جهدًا من أجل إتمام هذا الاستحقاق، والجميع يعلم بأنّه يواجه العراقيل، وهناك من يقف متفرّجًا ولا يمدّ له يد العون من أجل تخطّيها، كما هناك من يقوم أصلًا بوضع هذه العراقيل بوجهه". وطالبت المجتمع الدولي بـ"مساعدة لبنان من أجل أن يتمكّن من إجراء هذا الاستحقاق".