اكّد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أننا "معنيون جميعاً بأن ننهض بمجتمعنا وبلدنا، لأنّ كل العالم يتركنا لمصيرنا إذا لم نحسن نحنُ التصرّف، وكلّ العالم ينشغل عنّا ولا يؤدّي لنا خدمة ولا يقدّم أيّ مساعدة إذا لم يكن له مصلحة في ذلك على الإطلاق، لأن هذا العالم تحكمه المصالح لا القيم ولا المبادئ ولا الثوابت".

ولفت خلال حفلٍ تأبيني أقيم في بلدة كفررمان الجنوبية، إلى أنّ "الديمقراطية تُصبح غطاءً للرشوة وللفجور وللإباحية، وتُستخدم لتأهيل هذا المرشّح على حساب مرشّح آخر، والآن رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق دونالد ترامب بماذا يُتّهم من أكبر محكمة في أميركا؟ يُتّهم بأنّه رشى ممثلة إباحية من أجل أن تُروّج له حتى يأخذ مزيداً من الأصوات أثناء الإنتخابات الرئاسية، هذه هي الديمقراطية عندهم، ديمقراطيةُ المصالح والفساد والإباحية والوصول للتسلّط على البشر".

وفي الوضع المحلّي، رأى رعد أنّ "كل أزمتنا الإقتصادية التي نعيشها في البلد منذ العام 2019 بالحدّ الأدنى، سببها أنهم يريدون أن يأتو بسلطةٍ تنسجم مع ​سياسة​ الخارج". وشدد على أنّه "لا يُمكن تطويع إرادة شعب قاوم الإسرائيليين وهزمهم وارتفعت معنوياته واتضحت رؤيته وتبيّن أنه قادر على أن يحفظ استقلال وسيادة وأمن بلده، وأن يتعايش مع كلّ مكونات وطوائف هذا البلد".

كما أشار الى أنّه "تحت عنوان التواصل مع صندوق النقد الدولي، قُلنا بأنّ ثلاث مليارات لن ينفعوا في البلد شيء، فلا "تتعبوا قلبكم" ، ويجيبون بكلّ ثقة، المسألة ليست مسألة مليارات، بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم، وعليه يجب أن تركَنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائماً".

واعتبر أنه "رغم كل هذا لكننا لسنا مجتمع خيريًّا فحسب، ولا ينبغي أن نبقى فقط مجتمعاً خيريًّا بل يجب أن نفكّر باقتصادٍ منتج ويجب أن نعيد النظر في سياساتنا لامتصاص البطالة حتى نتحول الى قيمة دولية، أمّا إذا بقينا على قاعدة أننا ننتظر الهبات والمساعدات والودائع عند كل أزمة وعند كل مفترق طريق بالسياسة نُصبح متسوّلين على مستوى السلطة وعلى مستوى مؤسسات الدولة كلها".