رأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال ​محمد وسام المرتضى​، خلال الاحتفالية التي عقدت تحت عنوان "ترانيم العودة " بمناسبة "يوم ​القدس​ العالمي"، باستضافة وزارة الثقافة في مقر المكتبة الوطنية، أن "الصراع مع الاحتلال الصهيوني الكريه لم يقتصر أبدا على الوجه العسكري، هو في الأصل صراع ثقافي نشأ منذ ما قبل نشوء الكيان المغتصب، وروجت له دعايات مزورة البيانات و​المقاصد​، أوهمت العالم أو بعضه أن للصهاينة حقا إلهيا في أرض فلسطين، كما أوهمت اليهود بأن هذه هي أرض معادهم التي ليس فيها سوى اللبن والعسل. ولأجل تسويق هذه الدعايات كان المحتلون وما زالوا ينتحلون ثقافة الشعب الفلسطيني والعربي، وعاداته وتقاليده، حتى في المأكل والمشرب، وينسبونها لأنفسهم، كجزء من تراث لا يملكونه حضاريا بالطبع".

وشدد على أن "الصراع مع هؤلاء الغزاة إذا، كان وما زال ثقافيا في الصميم، لذلك وجب علينا كأصحاب حق في بلادنا المغتصبة، أن نحث على تعميم ثقافة التحرير كسلاح لا بد منه في مرحلة التهيئة للانتصار الكبير القادم قريبا بلا ريب، وهذا في كل حال انتماء إلى قيم العالم الحديث القائمة على رفض الاحتلالات، وتأكيد حرية الشعوب وحقها في مقاومة المعتدين عليها وتحرير أرضها وتحقيق سيادتها عليها وتقرير مصيرها فيها، وهل أفعل من الفكر والأدب والفنون الجميلة تعبيرا عن ذلك وعملا من أجل ذلك؟".

بدوره، أكد السفير ال​ايران​ي في ​لبنان​ مجتبى اماني، "ان سياسة بلاده لا تترك وسيلة الا وتلجأ اليها من اجل مناصرة القضية الفلسطينية وشعبها حتى في ما يتعلق منها بالشأن الثقافي والفني من فعاليات موسيقية ومسلسلات درامية وافلام وثائقية وغير ذلك"، لافتا الى ان "ايران ومنذ الثورة على الظلم، اثبتت ان اياديها مفتوحة لكل ما من شأنه ان ينصر المظلومين في العالم، فكيف إذا كان الظلم واقعا على الشعب الفلسطيني صاحب القضيته العادلة".

وذكر في سياق كلمته، في ما يخص الإتفاق مع السعودية، "اننا فتحنا صفحة جديدة مع السعودية، والتعاون سيكون على قدم وساق، وسنمضي سويا بالالتزام بتطبيق هذا الاتفاق، ونأمل ان يكون لهذا الاتفاق نتائج ايجابية على كل البلدان الإسلامية والعربية ومنها لبنان وفلسطين".