لفت عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب قاسم هاشم، إلى أنّ "ما يحيط بوطننا من تحدّيات وضغوطات على كلّ المستويات السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، أرخت بظلالها على الواقع الحياتي المعيشي للّبنانيّين، وباتت الأغلبيّة في وطننا تعاني الفقر والعوز وانعدام القدرة لديها على تأمين أدنى متطلّبات العيش الكريم من غذاء ودواء واستشفاء".

وأكّد، في تصريح بعد جولة ولقاءات أجراها في بعض قرى قضاء حاصبيا، وزيارته راهبات دير سيدة صيدنايا في مقرّ الدير في المنطقة، أنّ "الأمور قد تزداد سوءًا، إذا لم يتدارك الجميع خطورة ما يمرّ به لبنان من استمرار الانهيار، ويتمّ الانطلاق نحو الإنقاذ الممكن إذا ما تواضع المكابرون والمتعنّتون والمراهنون على دور أسيادهم وأصحاب قرارهم الخارجيّين، وغلّبوا مصلحة البلد الّذي لم يعد يحتمل مزيدًا من الانتظار".

وشدّد هاشم على أنّ "أمام اللّبنانيّين فرصةً كبيرة في هذه المرحلة، إذ لا بدّ من الاستفادة من المناخ الإيجابي في المنطقة والإقليم، حيث يسود الحوار والنّقاش المفيد، وبما يعزّز الاستقرار في المنطقة"، مشيرًا إلى أنّه "لا بدّ أن تلفح هذه الرّياح الطيّبة بلدنا، لأنّ واقعه وموقعه ودوره تجعله يتأثّر بما يدور في فلك المنطقة".

وركّز على أنّ "هنا يتبيّن أهميّة ما طرحه رئيس مجلس النّواب نبيه بري حتّى قبل انتهاء الولاية الرّئاسيّة، بالدّعوة إلى حوار حول الاستحقاق الرّئاسي تحديدًا، كي لا ندخل لفترة طويلة في حالة الشغور، وهذا ما وصلنا إليه، ولا يجوز الاستمرار في حال المراوحة". ورأى أنّه "لا بدّ من خطوة مطلوبة، من خلال حوار وتفاهم على آليّة الخروج من مأزق الرّئاسة، كي تعود الحياة الطّبيعيّة للمؤسّسات وتأخذ دورها في رسم خارطة الإنقاذ".

وتساءل "ما الّذي يمنع البعض من الاستجابة لدعوة الحوار، أو تسمية مرشّح أو أكثر كمرشّح جدّي، كي يدعو بري لجلسة منتجة لرئيس، وكي لا نعود إلى الجلسات المهزلة، في ظلّ إصرار البعض على العودة للجلسات الانتخابية دون أفق أو معطيّات إيجابيّة، فتكون الأوضاع على حالها ودون جدوى، وفي لحظة دقيقة تمرّ بها العلاقات في المنطقة، تحتّم علينا أن نسارع الخطى لنكون شركاء قبل فوات الأوان؟".