افتتحت جامعة الروح القدس- الكسليك مكتب نقل التكنولوجيا “Technology Transfer Office” في حرمها ضمن احتفالٍ حضره رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، وأعضاء مجلسها، وعدد من الأساتذة والطلاب، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء في مجال نقل التكنولوجيا.

وقد شكّل هذا الحدث فرصةً مميزة لاكتشاف قوة نقل التكنولوجيا وقدرتها على تحويل طريقة عيشنا وعملنا وتطوير المستقبل، إذ يهدف إلى حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا إلى الجهات الصناعية. كما يسمح لكل صاحب مشروع ناشئ يبحث عن شريك أكاديمي، وكل صناعي يسعى إلى التنويع في أعماله وكل عالِمٍ يبحث عن تطبيقات تجارية لبحوثه أن يجد رؤى قيّمة وشبكة علاقات مهمة.

وفي هذه المناسبة، ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة، أشار فيها إلى أنّ "الهدف الرئيسي وراء تأسيس هذا المكتب في الجامعة يكمن في تسهيل نقل التكنولوجيات المبتكرة والاكتشافات من أروقة مختبراتنا إلى السوق. إذ تؤمن الجامعة بأنّ الطريقة الوحيدة لإعطاء أثرٍ اقتصادي واجتماعي تكون عبر التركيز على التأثير الذي تقوده البحوث لسد الفجوة بين العالم الأكاديمي والقطاع الخاص. إنّ هذا الإيمان ينبع من التزام الجامعة المستمر بتقديم أفضل الوسائل لأسرتها كي تزدهر حتى في الظروف الصعبة. ففي الواقع، نحن نستمد الإلهام من التحديات القائمة لنخلق الفرص".

وأضاف: "في العام 2017، قمنا بتأسيس مركز أشير للابتكار وريادة الأعمال ACIE، بغية تعزيز الإبداع والابتكار لدى الأساتذة والطلاب. بعد ذلك، عمدنا إلى تجديد سياسة الملكية الفكرية في الجامعة لتلبية حاجات المؤسسة كما دفعنا بالبحوث التطبيقية لتكون جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية البحثية. وهكذا نكون قد بدأنا بوضع أسس هذا المكتب الذي يسعى إلى دفع الباحثين في الجامعة لتحويل ابتكاراتهم وتقنياتهم إلى أعمال قابلة للتطوير. فنحن نؤمن بأنّ نمو الباحثين سيساهم في ضمان استدامة الجامعة في المستقبل وتحسين رفاهيتهم والتأثير في لبنان من خلال خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي".

وأكد هاشم، على "التزام الجامعة بالعمل عن كثب مع الباحثين والأساتذة في الكليات من أجل تحديد الاختراعات والاكتشافات والابتكارات ذات القوة التجارية، وحماية الملكية الفكرية المشتركة وإدارتها وتعزيز التكنولوجيات وتسويقها لدى الشركاء المحتملين، إنّ هدفنا هو تعزيز علاقتنا مع الشركاء، وبناء سمعة كمؤسسة تنتج بحوثًا ذات تأثير عالٍ وتوليد إيرادات يمكن إعادة استثمارها في البحوث".