رأت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيان بعد اجتماعها الدوري بمقرها المركزي برئاسة النائب محمد رعد، أنه "يفترض أن يعمد لبنان إلى ملاقاة مستجدات المنطقة وما تشهده من توجهات ومعادلات فإنه لا يزال يكابد، حتى الآن، مخاض انتخاب رئيس للجمهورية يتولى الحكم فيها وفق صلاحياته المنصوص عليها في الدستور، ويكرس بأدائه التفاهم الوطني بين اللبنانيين".

واعتبرت الكتلة، أن "انفراج العلاقات البينية في المنطقة، (إثر الاتفاق السعودي – الإيراني، والاستدارة العربية نحو سوريا)، يضفي مناخا إيجابيا ينبغي للبنانيين انتهاز الفرصة التي يوفرها وذلك من أجل مواكبة المستجدات وترتيب أوضاع بلدهم وتوفير الجهوزية اللازمة لأداء الدور المناسب".

وأكدت على ضرورة أن "يتم بأسرع وقت ممكن انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات التي أصابها التصدع إبان الأزمة الأخيرة".

ودعت كل الفرقاء اللبنانيين، إلى "إعادة النظر في مقارباتهم للعديد من الملفات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدرية التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته، ومراجعة جدوى الرهان على الخارج لتحقيق أهداف أو برامج تعني اللبنانيين جميعا لجهة حفظ عيشهم الواحد أو المشترك أو تلبية مصالحهم بشكل تكاملي، دون أي تصادم مربك للجميع، ومعيق للاستقرار الداخلي، ومعطل للتنمية والتطوير".

وأعربت الكتلة، عن إدانتها "بشدة للعدوان الصهيوني على غزة واستهداف قياديين في حركة الجهاد الإسلامي مع عوائلهم، وما يعكسه من اتجاه لصرف الأنظار عن أزمته الداخلية الخانقة، ومن استباحة متمادية يمارسها الإرهاب الصهيوني المدعوم من الإدارة الأميركية التي تدعي زورا حمايتها لحقوق الإنسان وللديموقراطية فيما هي تتشارك مع الكيان الصهيوني وغيره لإخضاع الشعوب وكل من يعترض أو يرفض أو يتصدى لمشاريع الهيمنة الأميركية في أي بلد من بلدان العالم".

وشددت على "حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال الصهيوني والتصدي لاعتداءاته، ومن حق الفصائل الفلسطينية الرد بما تراه مناسبا وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته إزاء الاحتلال الصهيوني ووجوب إنهائه من جهة، وإزاء العدوانية الصهيونية المتواصلة والمتمادية ضد الشعب الفلسطيني من جهة أخرى".