احتفلت مستشفى تل شيحا في زحلة بإعادة افتتاح قسم تمييل القلب في احتفال اقيم في قاعة المحاضرات برعاية وحضور رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، رئيس اللجنة العليا للمستشفى المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، ورئيس مستشفى اوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف البروفسور الأب سليم دكاش.

في هذا الاطار، أشار المطران ابراهيم، الى أن "اليوم تل شيحا هي نجاح لا ينسب طبعاً الى أسقف او الى أي شخص آخر، بل ينسب الى ارادات وقلوب مجتمعة ترغب في انجاح هذا الصرح الطبي التاريخي، وقد قضى مدة حربين عالميتين قبل ان يدشّن. كم كان هناك ارادة قوية ان تبنى مستشفى تل شيحا على هذه التلّة. في بعض المراحل تساءل البعض عن ملكية تل شيحا، هل هي للزحليين أم للمطرانية؟". وأوضح أن "في بداية معرفتي بمستشفى تل شيحا كان هناك نوع من الجدل حول هذا الموضوع وقد تفاجأت لأنني اعتقد واؤمن بعمق بأن تل شيحا هي ليست وحدها للزحليين والبقاعيين، هي والمطرانية والمطران وما نمثله ملك لزحلة وللزحليين".

وأكد أن "اليوم هو يوم تحقيق الحلم الذي شغل كياني منذ توليتي على أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع في كانون الأول 2021، وكان هذا الحلم ان نعيد تشغيل هذا القسم الصحي الأساسي والجوهري الذي تأسس عام 2007 وكان رائداً، ونحن اليوم نزيد الى امجاده مجداً باعادة افتتاحه. إننا نشهد اليوم معاً بداية جديدة ومثمرة لمستشفى تلشيحا بعد توأمته مع أوتيل ديو. بداية ستضيفُ قيمة استشفائية مهمة جداً للمجتمع الزحلي والبقاعي بأسره"، معتبرا ان "إحياء قسم القلب في تل شيحا هو خطوة مهمة وجوهرية في رعاية صحة المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية بشكل عام".

ولفت الى ان "مهمتنا هي يسوعية لأن يسوع هو الذي قام بها، الأعاجيب هي مسيحية، انجيلية بإمتياز، لا يجب ان نتأخر ابداً في اقناع الجهات المانحة التي ما زالت مغلقة بالتفكير على المساعدات الإستشفائية للبنان، فهي تقوم باطعام الفقير كي لا يموت من الجوع ولكن عندما يمرض يموت؟ الصناديق التعاضدية الإستشفائية هي الحاجة الأولى والأساسية في لبنان".

كما هنأ "المرضى وعائلاتهم على تطوير وإعادة تشغيل أقسام مهمة في المستشفى، كالمختبر وآلة تصوير الثدي الشعاعية (ماموغرام) وبعد شهر تقريبا، آلة التصوير بالرنين المغناطيسي .(MRI) وأطلب بمحبة عميقة من جميع الموظفين في المستشفى القيام بتقديم أفضل خدمة ممكنة للمرضى والمجتمع. إن إعادة إطلاق قِسم القلب الجديد هو تأكيد على التزامنا بتحسين جودة الرعاية الصحية وخدمة الناس".

بدوره، أشار نقيب اطباء لبنان في بيروت يوسف بخاش، الى أننا "نعيد افتتاح هذا القسم الحيوي بالرغم من التحديات والازمات التي يمر بها القطاع الصحي وبعد اقل من ستة اشهر على توقيع بروتوكول التعاون مع مستشفى اوتيل ديو الجامعي"، مشددا على ان "هذا الانجاز ما كان ليتم لولا دعوات اهالي زحلة الصادقة، هؤلاء الذين يؤمنون بان هذا الصرح الطبي والاستشفائي هو واحد من رموز مدينتهم وعلينا جميعا النهوض به واعادته الى ما كان عليه سابقا من رمزية وخدمة صحية وطبية".