استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم وفد العلاقات العامة لحزب الله في البقاع.

وتحدث النائب رامي ابو حمدان مهنئاً المطران ابراهيم بالسلامة.

وشكر المطران ابراهيم شكر الوفد على الزيارة وعلى المحبة التي غمره بها، وتحدث فقال: "أرغب ان اعوض على التقصير الذي حصل لأسباب صحّية واتقدم منكم بالتهنئة بحلول عيد الفطر المبارك الذي يعني لي الكثير لأن الصوم هو ممارسة مشتركة بين الأديان ولدى الإنسان بنوع عام. الصوم هو تدريب الجسد والروح على العيش بحسب ارادة الله في حياتنا، واحياناً كثيرة ومن باب التضامن صمت في رمضان في بعض الأيام حفاظاً على العلاقة الداخلية التي نبنيها مع الغير وتبدأ دائماً من الداخل، الجسور الداخلية التي نبنيها مع من نحب ومع كل الناس".

وتمنى، أن "تعاد هذه الأعياد لسنين طويلة على الجميع وعلى لبنان بصيغته "الرسالة" التي تجمع ولا تفرّق والتي تسع الجميع بالرغم من المساحة الجغرافية الصغيرة لبلد صغير، لبنان اتساعه على مدى الأرض لأن انتشار ابنائه المهم في كل العالم من كل الطوائف يجعل من لبنان الكون بأسره، حيث يحل الإنسان هناك ايضاً لبنان. لذلك نريد ان تبقى هذه الصيغة ثابتة ومستمرة لأن غير خيارات لا تناسب لبنان ولا تناسب اللبنانيين، نحن ربينا عائلة واحدة وهكذا سنبقى. سنبقى نصلّي كلٌ على طريقته ونرى الله على طريقتنا لأن الله غنىً لا يُحدّ وبالتالي مهما تنوعت الرؤى حول حقيقة الله اللا محدود نكون نحقق كبشر دعوة التفتيش عن الحقيقة الشاملة التي هي الله الذي لا يستطيع احد ان يحصيه في كماله، ولا يستطيع أحد ان يحتكره بجماله لأن الله هو للجميع . ولبنان جماله بأنه أجراسٌ تدق ومآذن تؤذن من اجل الإنسان وليس من أجل الله لأن اللله لا يحتاجنا في شيء كونه هو الكمال، والإنسان بحاجة لله من خلال الإنسان فلا نستطيع الوصول الى الله الا من خلال بعضنا البعض، من خلال المحبة التي تجمعنا، من خلال الإيمان الذي عليه نركّز حياتنا وهذا جمال بلدنا انه بلد المؤمنين من كل الأديان ومن كل المذاهب والطوائف"؟.

وتمنى أيضاً، أن "يتخطى لبنان هذه الأزمات ويعود الى سابق عهده في الإزدهار والإستقرار والإشعاع الداخلي الذي ينطلق الى كل العالم، كما اتمنى الا يعود هناك شغور في اي مكان، لا في موقع الرئاسة ولا في موقع الإنتماء الوطني لأن هذا الشغور الأخطر عندما يصل الإنسان الى قناعة ان كل البلدان افضل من بلده، هذا الخطأ المخيف الذي يدفع اللبنانيين او القسم الأكبر منهم الى التفكير بالهجرة وترك الأرض التي هي الوطن. هذا الوطن فيه اجدادنا ممزوجين مع تراب لبنان في كل المناطق".