لفت وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، إلى أنّ "مراكز الرّعاية الصحيّة الأوّليّة هي الّتي تقدّم الخدمات الوفيرة لأهلنا، ونعتبر أنّ المشاريع المنفّذة اليوم مع "اليونيسف" هي مشاريع حيويّة للمنطقة وللمراكز الطبيّة والرّعاية الصحيّة الأوّليّة والمستشفيات".

وركّز، خلال زيارته مركز النّجاة الطبّي في بلدة وادي الجاموس، ضمن جولة شماليّة لافتتاح نظام الطّاقة الشّمسيّة المقدَّم من "اليونيسف" في المركز والمستشفيات، على أنّ "هذه المراكز هي السّند للمواطن في ظلّ الظّروف الصّعبة"، مبيّنًا أنّ "اليوم هو يوم جيّد، وسنفتتح في مستشفى المنية نظام الطّاقة الشّمسيّة وأيضًا نظام "CT Scan" لتوفير العناء عن المناطق، وهنا أيضًا في مركز النّجاة الطبّي وفي مستشفى الحبتور، حيث سيكون هناك نظام للطّاقة الشّمسيّة وأيضًا مركز علاج كيميائي، ثمّ في وادي خالد وأكروم ووضع حجر أساس للمستشفى الحكومي هناك".

وتوجّه الأبيض بالشّكر إلى "المنظّمات الدّوليّة الّتي توفّر المساعدات عبر الأدوية واللّقاحات وفي مراحل "كورونا" و"كوليرا"، وكلّ المحطّات الصّعبة الّتي تمرّ بها بلادنا"، معلنًا أنّه "سيتمّ وضع مناقصة لشراء الأدوية لتوفيرها لجميع المواطنين".

من جهته، أعرب مدير المركز الدكتور رامي عكاري، عن أمله في أن "تتوافر اللّقاحات دائمًا في المركز، فالحاجة كبيرة في هذه المنطقة وهناك كثافة سكانيّة، والأدوية المزمنة قليلة لا تكفي، وهناك أكثر من 6000 مريض يفد الى المركز وهذا يتطلّب منكم جهودًا أكبر".

أمّا نقيب الأطبّاء في الشّمال الدكتور محمد صافي، فشدّد على أنّ "عكار تعيش الحرمان منذ عشرات السنين، وهي الّتي ترفد الجيش والمؤسّسات الأمنيّة بعناصرها، واليوم نرى مراكز طبيّة منارة للنّاس من هنا في مركز النجاة إلى مركز سلامتك في سهل عكار؛ وهذه خطوات النّهوض بمناطقنا"، داعيًا إلى أن "يكون التّنافس على خدمة المريض والرّيادة".