لفت النّائب إيهاب مطر، إلى أنّ "رئيس مجلس النوّاب نبيه بري متمسّك بأن ننتخب رئيسًا للجمهوريّة قبل 15 حزيران المقبل، وهذا مرتبط بصورة مباشرة بحاكميّة مصرف لبنان، وهو حريص جدًّا على أن يكون انتخاب الحاكم المقبل بوجود رئيس للجمهوريّة".

وشدّد، في حديث إذاعي، على أنّ "برّي ملتزم برئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية ولا بديل عنه. في المقابل أعربت له بأنّني ما زلت متمسّكًا بالنّائب ميشال معوّض، على الرّغم من تراجع حظوظه عن المرحلة السّابقة، ولكن حتّى اليوم لا يوجد مرشّح عليه إجماع من قبل المعارضة، ولا أعلم بأيّ خانة يمكننا وضع "التيار الوطني الحر"، فهو أكثر المعارضين لفرنجيّة؛ وفي المقابل لا يطرح أيّ مرشّح آخر".

ودعا مطر، "الفريقين المسيحيّين الأكبر إلى طرح مرشّح بديل عن فرنجية، ولتأخذ اللّعبة الدّيمقراطيّة مجراها، ولكن لا يمكننا إبقاء البلد في فراغ رئاسي لسنوات عدّة؛ وفي حال كان لديهما مرشّح جدّي ليخوضا المعركة".

وعن اللّقاءات الأخيرة للسّفير السّعودي في لبنان وليد بخاري، ركّز على أنّ "الملفت بالحراك السّعودي الحالي، أنّه شمل اللّقاء مع المرشّح فرنجيّة، وفي السّابق لم نكن نرى هكذا لقاءات ضمن جولات السّفير، بل كنّا نرى شبه عدم تواصل بين السفارة السعودية وبنشعي. لكنّنا رأينا اليوم تواصلًا بالمباشر، تزامن مع تغيّر في المسار الاقليمي، واليوم نرى بعض الانفراجات في ما يخصّ العلاقة بين سوريا وجامعة الدول العربية بقيادة السعودية".

كما رأى أنّ "بخاري نجح بإعادة استحقاق رئاسة الجمهورية إلى الدّاخل اللّبناني، ويقولها صراحة نحن غير معنيّين بتسمية أحد، وغير معنيّين باستثناء أحد، وما نقوله إنّ هذا الموضوع لبناني، بحيث لا يوجد "فيتو" على أيّ شخصيّة ومنهم فرنجية، ولكن هذا لا يعني أنّه داعم لفرنجيّة"، مبيّنًا أنّ "خير دليل أنّه في اليوم التّالي كانت هناك زيارة لمعوض، وفي اليوم نفسه لقائد الجيش جوزيف عون. بالتّالي، هناك تواصل مع أكثر من مرشّح لرئاسة الجمهوريّة ومع كلّ الأفرقاء، ولا أرى أيّ تحيّز للجانب السّعودي لأيّ مرشّح".

وأشار مطر إلى أنّ "الكلام تعلّق بأن لا تكون هناك فترة زمنيّة بعيدة للتّوصّل إلى الرّئيس المقبل، وفي حال لم يتمّ انتخاب الرّئيس توجد هناك إمكانيّة للتّوجّه إلى عقوبات من قبل الدّول العربيّة والأوروبيّة على لبنان". ووجد أنّ "المعارضة بدأت تخسر منذ طرحها الخطّة "ب"، وهذا ما قلّص حظوظ معوض. وبالتّالي إذا لم يكن هناك ترشيح جدّي لمرشّح يواجه ترشيح فرنجية، فهذا يعني أنّ موقف المعارضة ضعيف جدًّا".