ذكر السيد علي فضل الله، أنّ "مشكلتنا في هذا البلد للأسف أن من يتولون مواقع المسؤولية فيه ويتعنونون بهذا الدين أو هذا المذهب أو هذه الطائفة، أنهم لا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية والخاصة، ويعملون لها"، معتبرًا أن لبنان "يتميز بالتنوع الديني والمذهبي والسياسي، ولكن للأسف هناك القليل من يعمل بقيم هذه الأديان والرسالات التي جاءت من أجل كرامة الإنسانية"، داعيًا إلى "ضرورة تعميق وتأصيل مفاهيم هذه الأديان، في واقعنا السياسي وحتى الديني".

وأكد خلال زيارته بلدة الفاكهة البقاعية بدعوة من النائب إسماعيل سكرية، "أننا لن نستطيع أن نبني وطنًا ونقدر على مواجهة التحديات والأزمات التي نعيشها، إلا عندما نقرر أن نخرج من عقلية الطائفة والمذهب إلى عقلية الوطن وإنسانه، فالمشكلة لن تحل بانتخاب رئيس أو تشكيل حكومة ما دامت هذه الطبقة ال​سياسة​ تفكر بهذا المنطق، منطق تقاسم الحصص والغنائم وتسعى إلى تكريسه".

واعتبر فضل الله، أنّ "المواطن اللبناني لا يهمه هوية من يتسلم هذا الموقع السياسي أو ذاك، بقدر ما يعنيه ان يكون صادقا وشفافا ويعمل لمصلحة الوطن والمواطن"، محذرًا من ان "هناك من بنى موقعه وامتيازاته على بث المخاوف والهواجس بين مكونات هذا الوطن".

وشدد على أنّه "علينا أن نبقى على حذر من عدو يتربص بنا الفرصة لرد الاعتبار لهزائمه، فنحن عندما توحدنا استطعنا ان نلحق به الخسائر والهزائم، لذلك مسؤوليتنا ان نبقى موحدين، وأن نحفظ مواقع القوة فيه، وبهذه الروحية يمكن ان نواجه كل التحديات الداخلية والخارجية ونحافظ على وطننا وعلى كل الطاقات الموجودة فيه".