ترأس النائب البطريركي العام على نيابة إهدن-زغرتا المطران جوزيف نفاع قداسًا لمناسبة مرور مئتي سنة على ولادة بطل لبنان يوسف بك كرم، حيث احتفلت رعية اهدن - زغرتا بالمناسبة بحضور رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض.

ولفت نفاع إلى أنّ "مئتي سنة على ولادة رجل من رجالات إهدن ولبنان. مئتي سنة مرت ولا تزال ذكراه حاضرة في الضمير والوجدان. هي ولادة يوسف بطرس بك كرم، وكأنه لا يزال معنا يعبر من بيت إلى بيت، يصلي معنا في كنائسنا ومزاراتنا، يبكي لبكائنا ولما وصلت إليه حالتنا، يزرع الأمل في القلوب الكسيرة التي تفتح قلبها له، يساعدنا في إيجاد ما غاب عن أنظارنا، يتمشى في أحيائنا وفي ودياننا ويسير على قمم جبالنا التي سقاها بعرقه وعرق رجاله الأبطال، لا بل من دموعه ودموعهم ، ومن دمائه ودمائهم الذكية، ليحققوا حلمهم ببناء وطن يليق بهم وبأبنائهم".

وعن فكرة تقديم دعوى تطويبه وتقديسه، اعتبر نفاع انها "كانت ولا تزال حاضرة في قلوب جميع عارفيه في لبنان وبلاد الإنتشار، وقد عبّر صاحب البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يوم زار جثمانه في كنيسة مار جرجس إهدن عن رغبته في فتح دعوى تطويبه"، لافتًا إلى أنها "من علامات الأزمنة أن تسلط الكنيسة اليوم الضوء على يوسف بك كرم في زمن انهيار القيم الأخلاقية والوطنية وضياع الإنتماء للوطن وقضاياه المحقة، وأصبحت ال​سياسة​ فنًا لتدبير المصالح الضيقة بدلا من أن تكون فنا شريفا في تدبير عيش كريم لكل أبناء الوطن، لكي يعيش الجميع تحت سمائه وعلى تربته بسلام وأخوة متضامنين ومتعاونين في سبيل الخير العام".