أعرب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، عن "أسفه لاستبعاده اقتراب انتخاب رئيس للجمهورية بناء على عنصرين: الاول داخلي يتمثل بعدم احترام الدستور وسرقة خيار الناس عبر شل مجلس النواب ورفض فتحه إلا متى كان وصول مرشح المنظومة الحاكمة سليمان فرنجية مضمونا، اما الثاني، فهو انتظار كثر من السياسيين أن يأتي الفرج من الخارج والاجدى الا ينتظروا ذلك لأن العملية الانتخابية هي لبنانية وسبب شل مجلس النواب هو لبناني".
واعتبر بو عاصي، في حديث لـ "الجديد"، أن "المنظومة الحاكمة مثلثة الأضلاع وتتمثل بحزب الله بشكل أساسي وبحركة أمل برئاسة الرئيس نبيه بري- الذي يقوم بما يريده الحزب ويعتبر أن مصلحة الثنائي الشيعي أهم من مصلحة البلد، وبالتيار الوطني الحر".
وردا على سؤال عما يحكى عن تقارب بين "التيار" و"القوات"، أكد بو عاصي أن "هذا الانطباع خاطئ وهذا الاستنتاج غير مبني على اي وقائع"، مضيفا "المشكلة مع باسيل كبيرة جدا ولها جوانب عدة".
وشدد على أنه "لا ثقة بباسيل والتجارب السابقة معه كارثية جراء عدم التزام التيار باتفاق معراب وعدم إحترام باسيل ميثاق الشرف الذي وقع عليه"، مضيفاً " لا وجهة سير واضحة لدى باسيل الى أين يريد السير بالبلد"
كما شدد بو عاصي على ان "تصوير المشكلة بأنها مسيحية– مسيحية خاطئ لأن الاساس ليس الاتفاق المسيحي– المسيحي بل الاتفاق على وجه البلد".
ورأى أنه "لا مشكلة بوصول رئيس ضد قناعات الثنائي الشيعي، المهم ألا يتم قتله. المطلوب رئيس جمهورية لديه وجهة سير واضحة للبلاد ويمتلك مقدرات لقيادة اللبنانيين"، مضيفاً "نريد رئيسا "عندو ركاب" يضبط الحدود ويصون السيادة ويمنع ازدواجية السلاح".
وعن توجه لدى "القوات" والمعارضة للسير بترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، كشف بو عاصي أن "موضوع دعم ترشيح ازعور لم يطرح لدى القوات ولم تجتمع الهيئة التنفيذية ولم تأخذ قرارا".
كما اعتبر أن "الحراك السعودي لا يحتمل التأويل ورسالة ولي العهد محمد بن سلمان التي نقلها السفير السعودي وليد البخاري واضحة وهي ان الانتخابات الرئاسية شأن داخلي والمملكة لن تتدخل".
وتابع "إن اراد لبنان التواصل مع سوريا عبر القنوات الرسمية اي السفارات فلا مانع اما استدعاء النفوذ السوري الى الداخل اللبناني فمرفوض. النظام السوري لن يغير شيئا من سلوكه الديكتاتوري والقمعي".
وفي ملف النزوح السوري، رأى أنه "لو كان لدى النظام الحد الادنى من حسن النية واحترام المواطن لشرع الابواب لعودة مواطنيه من دون فرض اي شروط. لكنه لا يريد عودتهم والا لما صادر املاكهم ولما استقدم إيرانيين وعراقيين وغيرهم وأسكنهم عوضا عنهم. عذرا على التعبير، يعتبر الاسد انه تخلص من 6 ملايين مواطن سني".