أكد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في دار الافتاء، أننا "متمسكون بلبنان الحضارة والانفتاح والازدهار، وحريصون على انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن".

واشار إلى "للإستمرار بالتمسّك بلبنان الحرية والتطور والحضارة والإنفتاح فهذا هو لبنان الذي استشهد من أجله شهداؤنا وهو في خطر اليوم"، وأكد أنه "يرفض أن يُفرض علينا مرشّح فريق معيّن"، لافتاً إلى أننا "مستعدّين للذهاب إلى المجلس وانتخاب أسماء مقبولة وليس تأمين نصاب لانتصار فريق حزب الله على اللبنانيين وتكريسه مرجعيّة تصنع الرؤساء والوزراء والمجالس النيابية".

وشدد الجميل على الحرص على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، مضيفًا:" الاسراع شيء والاستسلام شيء آخر ولا شيء يبررهما، ونحن لن نستسلم ولن نترك بلدنا في الواقع الحالي، وبالتالي نرفض الضغط علينا وان يجرنا الاسراع الى الاستسلام، في حين ان الاسراع يجب ان يؤدي بنا الى قبول الآخر وتفهمه والتوصل الى مرشح قادر على جمع اللبنانيين وهذا ما نطلبه".

وتابع :"سنهنئ اي رئيس يتم انتخابه ديمقراطيًا بالمجلس خارج منطق الفرض والتعطيل والتهديد، وكل ما نطلبه هو شراكة حقيقية بين اللبنانيين وان نكون جميعنا متساويين تحت سقف القانون والا يكون هناك لبناني درجة اولى ولبناني درجة ثانية وهذا الكلام ليس طائفيا، فهناك لبنانيون من كل الطوائف يعتبرون انفسهم مواطنين درجة ثانية وهناك مواطنون أيضًا من كل الطوائف لديهم بركة حزب الله يتصرفون بلبنان كأنهم من الدرجة الاولى وهذا الامر لا نقبله، فكل ما نريده هو العيش بسلام في هذا البلد، وقلبنا على كل اهلنا من الشمال حتى الجنوب، كل ابناء هذا البلد هم اخواتنا وحريصون عليهم جميعا، من هذا المنطلق نؤمن ان الدولة والجيش اللبناني والمؤسسات وتطبيق الدستور وتأمين المساواة بين اللبنانيين يبني لبنان وخارج هذا الاطار وبمنطق الفرض والخروج عن منطق المؤسسات والدستور فلبنان سيصل الى ما وصلنا اليه اليوم. ومن هذا المنطلق القرار معنا اما ان نعيش ست سنوات جديدة كسنوات الجحيم التي عشناها اما ان نفتح صفحة جديدة في تاريخ البلد وننتقل بلبنان واللبنانيين الى مكان أفضل".

وردًا على سؤال حول وصاية خارجية، أكد الجميّل ان أحدًا لا يمكنه التأثير علينا بالاستسلام انما يمكنهم التأثير على غيرنا بالاسراع، ونحن نريد الاسراع بانتخاب رئيس ولكن غير مستعدين للاستسلام.

وحول تأخر المعارضة في اختيار مرشحها للرئاسة، كشف الجميّل بأن مرشح المعارضة هو ميشال معوض اما مرشح حزب الله فهو سليمان فرنجية، مضيفًا:" فلنطرح اسماء اخرى للوصول الى نتيجة، اسماء تكون مقبولة من الاثنين لفتح صفحة جديدة خالية من منطق الفرض ولكن ان بقي مرشحهم واستبدلنا مرشحنا فما الافادة؟ نقول اليوم اننا مستعدون للانتقال الى مرحلة التقاطع على اسماء مقبولة من الطرفين، وليس المطلوب سحب ترشيح معوض والابقاء على فرنجية".

وردًا على سؤال عما اذا كان هناك ثقة برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أجاب :"انا الوحيد الذي وقفت ضد التسوية لايصال ميشال عون الى الرئاسة، واليوم لسنا في موقع القيام بتحالفات سياسية واجراء امتحان ثقة، فالتيار الوطني الحر يرفض انتخاب فرنجية ونحن نرفض ذلك أيضًا، والمطروح اليوم هل ممكن على هذين الفريقين التقاطع على اسم مشترك، وحتى اليوم الحوار قائم ولم نصل الى نتيجة حتى الساعة وموضوع الثقة غير مطروح اليوم ولكن يمكن ان نصل الى هذا المكان في حال قرروا ان يأخذوا خيارات في ال​سياسة​ مختلفة على سابقاتها، ولكن هذا مختلف عن الواقع اليوم فالتيار لم يغيّر تموضعه السياسي ولا يزال يدعم سلاح المقاومة وحزب الله".

وشدد على "اننا سنستعمل كل الوسائل المتاحة لعدم تكريس مرجعية حزب الله في اختيار الرؤساء في لبنان والوزراء والنواب والحكومات واخذ القرارات المتعلقة إسقاط الحكومات وانشائها ولا نريد ان يكون لدينا غازي كنعان آخر في لبنان".