افاد مراسل النشرة في صيدا، ان التحركين المضادين اللذين نظما عند مسبح صيدا الشعبي، قد انتهيا دون اي صدام بعدما حالت القوى الامنية والعسكرية بين المحتشدين من كلا الجانبين، على خلفية منع رجل دين سيدة ترتدي "المايوه" من السباحة الاسبوع الماضي.

ولم يخلو التحركان من التلاسن وتدافع، حيث عبر كل فريق عن رايه، في وقت منعت فيه الشرطة البلدية النساء من النزول الى الشاطىء بسبب عدم حصولهن على رخصة للتجمع، على اعتبار ان موسم الصيف للسباحة لم يفتح رسميا بعد.

وفيما انتشر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في المكان لمنع وقوع أي اشكال، دعت الناشطة جوزفين زغيب، "السلطات الأمنية والقضائية إلى إجراء تحقيق شامل في هذا الهجوم ومحاسبة المعتدين وتقديم الدعم للمعتدى عليهن"، معتبرة "أن تحركنا اليوم هو لإعلاء الصوت وللقول إننا سنواصل تحركنا ومطالبة كل المعنيين بكف يد السلطات الابوية الدينية التي لا تنفك من التدخل بالحقوق المدنية من بينها حرية المرأة في ارتاء ما تريد".

بالمقابل أوضح المسؤول الاعلامي لـ "هيئة العلماء المسلمين" في لبنان الشيخ أحمد عمورة، أن صيدا مدينة محافظة ونرفض تحدي أبنائها، مشيرا إلى أننا لم نكن نريد أن يتم إفتتاح موسم الصيف بهذا الشكل المسيء للمدينة وأخلاقها وقيمها وضيافتها لكل أبنائها وزاورها"، مؤكدا أن "صيدا تحافظ على قيمها واخلاقها، والمسبح الشعبي عائلي، ويجب مراعاة الشروط ونرفض ان يفرض اي احد ارادته وهو للعائلات ويجب المحافظة على قيم العائلة اللبنانية والصيداوية منها والالتزام بالتدابير التي تتخذها بلدية صيدا، ونرفض الاستقواء على ابنائها من اشخاص من مدن ومناطق من خارجها".

وكانت بلدية صيدا قد رفعت لافتة كبيرة عند مدخل شاطىء مسبح صيدا الشعبي قبيل افتتاح الموسم، ذكرت فيها رواد الشاطىء بمجموعة من الشروط والارشادات، من بينها التقيد باللباس المحتشم ومنع إدخال المشروبات الروحية. وحملت اللافتة توقيع بلدية صيدا ووزارة الأشغال العامة والنقل وجمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا.