لفت النّائب غسان سكاف، إلى أنّ "الجولات الّتي يقوم بها كما لقاءاته وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركيّة والكونغرس والخارجيّة الفرنسيّة، تهدف إلى الإسراع في تأمين ظروف إنجاح الإستحقاق الرئاسي في لبنان"، مشدّدًا على أنّ "إنجاز هذا الاستحقاق يتطلّب توصّل الأفرقاء إلى تقديم مرشّح من كلّ فريق، والذّهاب إلى المجلس النيابي من أجل الرّكون إلى مسار العمليّة الانتخابيّة ونتائجها، بعيدًا عن منطق التّعطيل وتطيير النّصاب".

ورَبط، في حديث صحافي، مآل الجلسات الإحدى عشرة الّتي شهدها مجلس النّواب، بغياب التّنافس الجدّي بين المرشّحين، مشيرًا إلى أنّ "مبادرته تهدف إلى تأمين ظروف المنافسة بين مرشّحَي المعارضة والممانعة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام النّواب المتردّدين الّذين يتراوح عددهم بين 30 و35 نائبًا، لحسم خيارهم خلال العمليّة الانتخابيّة في المجلس النّيابي؛ ما يعطي أرجحيّة الفوز لمرشحٍ على آخر بعيدًا عن التّسويات الجانبيّة والتّعطيل المتمادي".

وأكّد سكاف أنّ "الطّريقة العلميّة الدّيمقراطيّة الوحيدة القادرة على إخراج الاستحقاق من الرّكود القائم، تكمن في الاستجابة مع مبادرته"، مشدّدًا على أنّ "التّنافس المفتوح بين المرشّحين يسحب رهان البعض وتلويحهم بالعودة مجدّدًا إلى تعطيل النّصاب الدّستوري المطلوب لانتخاب رئيس الجمهوريّة، ما يسمح في نهاية العمليّة الدّيمقراطيّة بتهنئة الرّئيس الّذي يحوز على 65 صوتًا وأكثر".

وأوضح أنّ "طرحه أو مبادرته لا تهدف إلى استهداف فرنجيّة أو غيره من المرشّحين المطروحين رئاسيًّا"، مبيّنًا "أنّها تلقى موافقة وقبول غالبيّة أفرقاء المعارضة، من بينهم زملاؤه في الوفد النّيابي المعارض، الّذي يبحث خلال جولاته الخارجيّة بسبل الخروج من المأزق الرّئاسي، وإعادة انتظام وتفعيل دور المؤسّسات الدّستوريّة للقيام بدورها الرّقابي الإصلاحي".

وجدّد التّأكيد على أنّ "أغلبيّة كتل المعارضة ستتوصّل نهاية الأسبوع المقبل إلى تقديم مرشّحها من بين الأسماء المتداولة، ما يدفع إلى الإسراع في مطالبة رئيس المجلس النّيابي دعوة النّواب إلى ساحة النّجمة، وإبقاء جلسات الإنتخاب مفتوحة إلى أن يتمّ انتخاب الرّئيس العتيد للجمهوريّة".