أشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، خلال إطلاقه الحملة الوطنيّة للوقاية من حرائق الغابات 2023، والأسبوع الوطني للوقاية من الحرائق من 5 إلى 12 حزيران المقبل، من محميّة غابة أرز تنورين الطّبيعيّة، تحت شعار "حريق بالنّاقص"، إلى "أنّنا نأتي اليوم إلى محميّة من أغنى المحميّات الموجودة ليس في لبنان فحسب بل في الشّرق، إرث طبيعي وحضاري وتنوّع بيولوجي يستحقّ تسليط الضّوء عليه، وعلى أهميّة إطلاق المحميّات في لبنان والمساحات المحميّة"، لافتًا إلى أنّ "إطلاق الحملة من هذه المحميّة، هو من الأهميّة بمكان نظرًا لأهميّتها البيولوجيّة والثّقافيّة والحضاريّة والطّبيعيّة".

وأكّد "أنّنا في وزارة البيئة مستمرّون بموازنة ضئيلة وفي وضع إداري وسياسي غير مؤات، ولكنّنا لا نريد الاستسلام، بل نسعى للصّمود في وجه التّحدّيات"، موضحًا أنّ "أساس العمل في الوزارة بموضوع الحرائق والمحميّات والتنوّع البيولوجي، هو الاحتضان المحلّي، والوقوف بجانب النّاس ومعهم ودعم هذه المبادرات المحليّة".

وذكر ياسين أنّ "في العام الماضي، تمكنّا من تخفيض المساحات المحروقة 90,1%، لكن هذه النّسبة ليست قليلة، وسنحافظ عليها بكلّ ما أوتينا من قوّة، في ظلّ الاحتضان المحلّي؛ ففي كلّ منطقة سعينا للوقوف بجانب المجتمع المحلّي لتفادي الحرائق. وكما عملت لجنة محميّة أرز تنورين والمتطوّعون التّنوريّون لإخماد الحريق الّذي اندلع في العام الماضي، علينا أن نشجّعهم ونمأسس هذا العمل، عبر دعم الفرق لتكون جاهزة للوقاية من الحرائق والتّدخّل السّريع في حال حصولها".

وركّز على أنّ "بالتّعاون مع المنظّمات الدّوليّة والهيئات المانحة والبنك الدولي الّذي سنطلق معه صندوق الطّوارئ، وبدعم من القطاع الخاص للوقوف بجانب لجنة المحمية والمجتمع المحجلي والمتطوعين في تنورين، سنتمكّن من خلق الفرق المحليّة وتعزيزها بآليّات خفيفة ومعدّات ومستلزمات".

كما شدّد على أنّ "علينا دعم الخطّة الّتي وضعتها لجنة المحمية، بنشر فكرة لجنة محميّة تنورين بأهدافها البيئيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة. ومع هذه اللّجنة، سنعمل لتطوير هذه المحمية لكي تصبح جوهرة المحميّات، نظرًا لإرثها الحضاري والثّقافي القديم وتنوّعها البيولوجي، وسندعم خطّة لجنة المحميّة لتنفيذها بالتّعاون مع كلّ الهيئات؛ في سبيل نشر رسالة هذه المحميّة على المستوى الحضاري والاجتماعي والاقتصادي".