لفت كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، خلال ترؤسّه قدّاسًا لمناسبة مرور 100 سنة على تأسيس مدرسة القديس غريغوريوس- الأشرفية، إلى أنّ "في سنة 1923، بعدما مرّ ثمانية أعوام على مذبحة الأرمن من قبل الدّولة العثمانيّة، حيث قُتِل أكثر من مليون ونصف المليون من الأرمن، نتيجة لثباتهم بايمانهم المسيحي، وُلِدت هذه المدرسة على أيدي الآباء اليسوعيّين الّذين انتقلوا من الأراضي المقدّسة الأرمنيّة إلى الشّرق الأوسط بين سوريا ولبنان (لبنان الّذي رحّب أوّلًا بالأيتام الأرمن ومن تبقّى من عائلاتهم)، وأخذوا المدرسة ملجأً للعلم والازدهار وتعزيةً لما خسروا من أحبّاء وأملاك؛ ثمّ تمّ انتشارهم في العالم أجمع".

وشدّد على أنّ "أمنيتي لكم المثابرة والتّشدّد في تعليم الفكر ونحت القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة، وبخاصّة في هذه الأيام حيت نشدو إلى هذه المبادئ المضمحلة"، مركّزًا على أنّ "مجتمعنا اليوم خالٍ من هذه النّقاط الأساسيّة، وهو مجروح ومتشرّد، معطوب يشدو إلى الاستشفاء، فما علينا إلاّ الكدّ والعمل على جلب هؤلاء إلى طريق الصّواب، إلى روح الوطنيّة الحرّة والنّقيّة، العمل والكدّ لنشل هؤلاء من العواصف اللاأخلاقيّة الّتي لا ترحم ولا تعطف على أحد". وأشار إلى أنّ "المدارس الكاثوليكيّة كانت وما زالت وستبقى لأجيال عديدة، تعطي أبناءها الإيمان والمعرفة والمبادئ الأخلاقيّة والإنسانيّة".