اشار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس العنصرة اليوم من بكركي، الى "اننا نعاني اليوم في لبنان من اللأخلاقية ومن الفساد بنيتجة جهل كلام الله، ووضعه جانبا. كما نعاني من إنتفاء المحبة في القلوب. وهذا ما نشهده على مستوى الجماعة السياسية، فالمحبة بالنسبة لبعضهم لا تعني شيئا، بل ينتهكونها بالبغض والكيدية. ولكن نود أن نشكر الله على ما نسمع بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل، بحيث لا يشكل تحديا لأحد، ويكون في الوقت عينه متمتعا بشخصية تتجاوب وحاجات لبنان اليوم وتوحي بالثقة الداخلية والخارجية".

وامل الراعي أن "يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت كي تنتظم المؤسسات الدستورية وتعود الى العمل بشكل طبيعي وسليم وفعال، وبذلك تتوقف الفوضى الحاصلة على عدة مستويات وتتوقف القرارات والمراسيم العشوائية التي تستغيب رئيس الجمهورية وصلاحياته وبالتالي فهي تبقى عرضة للشك والاعتراض".

وختم الراعي :"اننا معكم في هذا اليوم المقدس والسماء مفتوحة وانوار الروح تحل على الكنيسة، نلتمس أنوار الروح القدس على كل جماعة وبخاصة على الجماعة السياسية عندنا لكي تسعى إلى كل ما فيه خير لبنان واللبنانيين".