أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن البغدادي، أنّ "عيد الإنتصار والتحرير كان محطةً تاريخيةً في سماء المنطقة، حيثُ استطاع أن يُنجز من خلال إشعاعاته وحدة الساحات والمقاومة، ويُلغي من الأذهان مقولة أنّ قوّة لبنان في ضعفه، بل قوته في مقاومته التي أنتجت التحرير".

ولفت البغدادي، خلال كلمة في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في بلدة أنصار، الى أن "المشكلة في لبنان أنّ البعض مازال يعتقد أنّ الأميركي هو المُخلّص، ولاقدرة للبنان على حماية نفسه من إسرائيل، وعليه فقط أمام أي عدوان أن يرفع شكوى إلى الهيئات الدولية".

وأشار الى أن "اسرائيل لا ترتدع إلا بالقوة، بل إنّ الهيئات الدولية هي في خدمة هذا الكيان المؤقت، والأميركيون هم راعي الإرهاب وصنّاعه ومن أبرز مظاهره إسرائيل والتكفيريين. ثم إنّ الأميركيين قد حاصروا لبنان وما زالوا يعملون على التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة، ومع هذا هناك من لا يريد أن يرى الجرائم الأميركية ولا إنجازات المقاومة، ولا حتى المتغيرات الإقليمية والدولية، والمضحك أنّ بعض هؤلاء يعملون على عكس ما حققناه في المقاومة من التحرير والردع، ولا زال مصراً بالمضي على ما كان عليه في ماضيه".

ورأى أن "هذا النمط من التفكير لا يخدم لبنان، وصاحبه غير مستعد للحوار الجدّي للتوصل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية يكون من سنخية ما أنجزناه، ولا يكون أداةً طيّعة بيد السفيرة الأميركية، فنحن نريد رئيساً يعمل لمصلحة لبنان مع حكومةٍ تنتظرهما استحقاقات أساسية أهمها الوضع الإقتصادي وملف النازحين السوريين والذي يكون معبره الوحيد هو تواصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية".