احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك بعيد شفيعها، خلال احتفال أقامته بمناسبة عيد العنصرة وحمل عنوان: "الصحوة للجميع".

وتخلل الاحتفال قدّاس ترأسه قدس الأب العام هادي محفوظ الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، عاونه فيه الأب طوني عيد أمين السر العام للرهبانية، ورئيس دير الروح القدس ورئيس الجامعة الأب طلال هاشم. كما شارك في القدّاس الآباء المدبّرون العامّون، والمسؤولون العامّون، وعدد من رؤساء الأديار والآباء، بحضور مجلس الجامعة، وعدد من الشخصيّات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية، إضافة إلى عدد من الأساتذة والموظّفين. وخدمت القدّاس جوقة الجامعة بإدارة الأب ميلاد طربيه.

وأشار رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، في خطابه السنوي في الباحة الخارجية، الى أننا "نتأمّل في رحلتنا الّتي تتمحور حول الإنسان ونموه وتطلّعاته. بينما نجتمع معًا في هذه المناسبة الخاصّة، لا يسعنا إلّا أن نتذكّر رمزيّة العنصرة الّتي تطبع روحيّة عملنا الجامعيّ والمجتمعيّ".

ولفت هاشم، الى أنه "على مرّ السنوات، رسمت جامعة الروح القدس – الكسليك طريقًا واضحًا، والتزمت بمعايير دوليّةٍ خوّلتها أن تلعب دورًا رياديًّا واستباقيًّا على الصعيدين الأكاديميّ والإداريّ. وقد كان لهذا الطريق أثر إيجابيّ واضح على الجامعة وتطوّرها وتقدّمها على الرغم من المصاعب الّتي واجهتها والأزمات التي ألمّت ببلدنا الحبيب وطالت قطاعاته كافّةً".

وذكر أنه "في خضمّ الأزمة تلو الأزمة، برهنت جامعة الروح القدس – الكسليك عن عزمٍ في الصمود وفي مواجهةٍ فعّالةٍ لتحدّياتٍ جمّة، واستطاعت من خلالهما أن تترك وقعًا جميلًا على مجتمعٍ أضنته أثقال كثيرة".

وأكّد أن "ما يحرّك الجامعة عزم أبنائها، من أساتذة وموظّفين، وإصرارهم على الاستمرار والمساهمة، كلّ على طريقته، في الانطلاق في طريقٍ قد رسمناه سويًّا، وخطّطنا له لكي يكون طريقنا ونهجنا للمضيّ قدمًا بثبات كما اعتادت أن تفعل جامعتنا".

واعتبر أنه "هنا يأتي دور الجامعة، حيث تضيف مهاراتٍ أكاديميّةً وعلميّةً وعمليّة، وتفيض قيمًا إنسانيّةً على طلّابها وأساتذتها وموظّفيها، مساهمةً بصقل إنسانهم ومستقبلهم ونموّهما"، لافتاً الى أن "هذا ما يحدّد أيضًا ديناميّة جامعتنا الّتي لا تألو جهدًا في مواكبة هذا التحرّك، وفي إنجاح كلّ فردٍ من أجل إحقاق نموٍّ شاملٍ ينعكس تطوّرًا ونجاحًا على مجتمعنا، كما ينعكس استمراريّةً وقدرةً على الصمود والاستدامة".

وأشار إلى أنه "من أجل الاستجابة للمتغيّرات والتحرّك الدائم في مجتمعنا المحليّ كما على الساحة الدوليّة، استنبطت الجامعة أفكارًا رياديّةً لمشاريع متعدّدةٍ، وانكبّت على توسيع شبكة علاقاتها الدوليّة وعزّزت مشاريعها البحثيّة. كما عملت على تعزيز قدرات طلّابها والروح الرياديّة لديهم (entrepreneurial spirit)، ممّا ترجم بتفوّقهم في عدّة مسابقاتٍ محلّيّةٍ ودوليّة".