افتتح برنامج الامم المتحدة الانمائي ‎بتمويل‎ ‎من‎ ‎الحكومة‎ ‎البريطانية،‎ ‎وبالشراكة‎ ‎مع‎ ‎وزارة‎ ‎الشؤون‎ ‎الاجتماعية‎ ‎ووزارة‎ ‎الأشغال‎ ‎العامة‎ ‎والنقل،‎ سوق السمك الجديد في صيدا بعد ‎إعادة‎ ‎بناءه ‎وتجهيزه، بهدف ‎تنشيط‎ ‎قطاع‎ ‎الصيد‎ ‎في المدينة من‎ ‎خلال‎ ‎تحديث‎ ‎هذا السوق‎ ‎‎ ‎وتوفير‎ ‎مرافق‎ ‎ومعدات‎ ‎جديدة‎ ‎للصيادين‎ ‎المحليين.‏

ويتألف‎ ‎المشروع‎ ‎من إنشاء‎ ‎سوق‎ ‎حديث للسمك مجهز‎ ‎بمرافق‎ ‎للصيادين،‎ ‎بهدف‎ ‎جذب‎ ‎المزيد‎ ‎من‎ ‎الأعمال‎ ‎وتعزيز‎ ‎الاقتصاد‎ ‎المحلي، و‎بناء‎ ‎غرف‎ ‎للصيادين‎ ‎للحفاظ‎ ‎على‎ ‎معدات الصيد‎ ‎الخاصة‎ ‎بهم‎ ‎من‎ ‎العوامل‎ ‎البيئية‎ ‎المختلفة‎، إضافة إلى توفير‎ ‎معدات‎ ‎الصيد‎ ‎الأساسية‎ ‎للصيادين،‎ ‎لتخفيف‎ ‎بعض‎ ‎الضغوط‎ ‎المالية‎ ‎الناجمة‎ ‎عن‎ ‎الأزمة‎ ‎الاقتصادية‎ ‎الحالية، إلى جانب ‎تركيب‎ ‎نظام‎ ‎إضاءة‎ ‎يعمل على الطاقة الشمسية‎ ‎على‎ ‎طول‎ ‎ميناء الصيد‎ ‎بهدف الحد‎ ‎من‎ ‎السرقات.

بدوره، شكر وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار السفير البريطاني وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الـ"UNDP" وفريقها العامل في المشروع وفريق الوزارة "الذين اتينا نحن واياهم إلى مدينة صيدا العزيزة على قلوبنا جميعاً".

وأكد حجار، أنه "على الجميع أن يعرف بأن الواح الطاقة الشمسية والبالغ عددها 160 لوحاً التي وضعت لخدمة سوق السمك ممولين من بريطانيا ومنفذين ومتابعين مع الـUNDP وبالتنسيق مع وزارة الشؤون، وهو عمل مشكور ومبارك".

ودعا الصيادين إلى "حماية هذه الصفائح الكهربائية، كما عليهم حماية الشاطئ ونظافته وعدم إبقائه على حاله كما هي اليوم مبدياً استعداده للمساهمة معكم كصيادين كبلدية وجمعيات أهلية واهالي صيدا"، مؤكداً أن "هذا الشاطئ لنا فلنعمل لسلامتنا وسياحتنا، والإنارة التي تم وضعها تساعدنا جميعاً للتجول أثناء الليل بامان مع عائلاتنا شاكراً القيمين على هذا المشروع الأول وانجاحه".

وشدد على أن "شواطئنا ليست لتصدير المهاجرين بل هي للعمل الاقتصادي المهم وللصيف لتعتاش منها مئات العائلات لأجل ذلك تم إنجازه اليوم مشكورين عليه، كما وتم أيضاً تامين الأمر الصحي فيه كذلك ضم السوق غرف للصيادين على أمل أن نطور هذا المشروع".

وتطرق الحجار لموضوع مكب النفايات، موضحاً "كل ما يتم عمله في هذا المجال هو جيد، ولكن إذا لم تحل مشكلة مكب النفايات ومعالجة النفايات لن نصل الى الهدف المنشود".

وناشد المعنيين "لوضع يدهم على هذا الملف ومعالجته خارج زواريب السياسة وحله بالبعد البيئي"، مؤكداً أن "صيدا يجب أن تبقى منارة الشرق وعروسة الشاطىء وساحل الشرق الأوسط".