شكّك أعضاء البرلمان الأوروبي في قدرة المجر على أن تتولى "بمصداقية" رئاسة التكتل في أواخر العام المقبل، في موقف سلّط الضوء على "تراجع" التزام بودابست بالقيم الديموقراطية الأوروبية. وفي تصويت، حضّ 442 من أعضاء البرلمان الأوروبي، أي أكثر من 60 بالمئة من أعضائه، دول الاتحاد الأوروبي على إيجاد "حل مناسب"، محذّرين من أنه بخلاف ذلك "قد يتّخذ البرلمان التدابير المناسبة". لكن القرار يبقى رمزيا إلى حد كبير.

وشدّد مسؤولو الاتحاد الأوروبي وبودابست على أن معاهدة الاتحاد الأوروبي تنص على انتقال رئاسة التكتل بشكل دوري بالتناوب بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، علما بأن إمكانات تعديل التراتبية ضئيلة.

وترأس الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد اجتماعات التكتل، وتكون قادرة على وضع جدول الأعمال. لكن التوتر يسود العلاقات بين بروكسل والمجر على خلفية اتّهامات لبودابست بخرق معايير سيادة القانون، خصوصا على صعيد الفساد والتمييز المناهض لمجتمع المثليين والمثليّات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، وتقويض استقلالية الإعلام والاعتماد بشكل كبير على إصدار المراسيم في ممارسة الحكم.

كذلك ينتقد شركاء في الاتحاد الأوروبي قرب المجر من الكرملين وقلّة دعمها لأوكرانيا التي تواجه غزوا روسيا.