أشار رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي خلال افتتاحه مستوصف الكرامة في منطقة القبة في طرابلس، تزامناً مع الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد رشيد كرامي، الى انني "قلت سابقا انهم في ال​سياسة​ يستخدمون كل الوسائل وعلى رأسها الفتنة، يحرضون طائفياً ومذهبياً لنتقاتل فيما بيننا سنيا شيعيا وغيرها، وها هي الاتصالات جارية والامور تسير بين الدول التي يتقاتلون بسببها. ونحن من هنا، وبعد عودة العلاقات العربية الى سابق عهدها، اريد أن أحيي جهود السعودية الممثلة بالامير محمد بن سلمان بإعادة جمع العرب سويا، وهذا حلمنا من سنة 1950 لان قوة العرب هي قوتنا ووحدة العرب من مصلحتنا ومن حرّضنا على بعضنا، واعطونا السلاح، وزجوا اولادنا بالسجون وبعضهم في القبور ها هم يتربّعون في السلطة".

وراى "إنهم غير سعيدين بل ممتعضين من هذا التقارب العربي وغير راضيين عن انتفاء اللهجة المذهبية والطائفية، لماذا؟ لانهم ميليشيات، والميليشيات تتغذى على الدم والفتن، وهذه الطريقة الوحيدة التي يجنون بها اموالهم. لذلك اليوم بدأ ينتفي دورهم وان شاء الله الدور القادم سيكون لبناء مؤسسات الدولة وان نعود من خلال الدولة نستطيع توظيف كل شبابنا وان نضع بلدنا على سكة الاستقرار".

ولفت الى ان "البارحة اعلنا تكتل التوافق الوطني، وهذا التكتل يجمع 5 نواب سنة، وهو اليوم اكبر تكتل سني في لبنان. قبل إعلان هذا التكتل بدأت ماكينة إعلامية تتحرك باتجاه التخوين والتزوير، وبعضهم لم يحصلوا على نصف أصوات هذا التكتل! لماذا لا يريدون تكتّلا سنّيا؟! لأنهم يريدون ابقاء الطائفة السنية مُشرذمة وبدون قرار، وان لا نطالب لا بحقوقنا ولا بحقوق طائفتنا ولا بحقوق مدينتنا. نحن نقول لهم من خلال هذا التكتل سنمدّ ايدينا لكل اخواننا في التكتلات الأخرى وغير المنتمين لتكتلات لاقامة اكبر قوة وان نعيد لهذه الطائفة رونقها وعزها".

وذكر أننا "سمعنا ان بعض اللبنانيين يقولون اننا مع اللامركزية الادارية المالية الموسعة، وهذا لا يتّفق مع اتفاق الطائف، ونحن نؤكد ونكرر من هنا بأننا سنكون ونبقى مع اتفاق الطائف. هذا الحديث يعني انهم يريدون التقسيم ولكن بطريقة مُبطّنة، ففي زمن رشيد كرامي دعوا للفيدرالية والكونفيدرالية، واليوم يأتون بطريقة مُختلفة.. نحن نقول لهم: نحن في طرابلس هذا الموضوع لا يزعجنا ابداً. طرابلس والشمال لديهما كل المقومات لنكون مستقلين اقتصاديا، مع العلم اننا تعرّضنا لظلم كبير. فلا يهدّدنا احد بالتقسيم، نحن الوحيدين في لبنان ليس لدينا مشكلة: لدينا مطار ومرفأ واقتصاد وصناعة وزراعة ومعرض وتاريخ وآثار. حدودنا مفتوحة مع كل الأمة العربية... واذا كنتم تقصدون ان هناك كمية ونوعية، اقول لكم "ان زمان اول تحوّل"!! نحن مرتضون ان نكون في هذا البلد، ولن ندعكم تقسمونه والقرار ليس لكم وليس بيدكم. ونحن سنبقى بهذا البلد صمام الامان ورشيد كرامي ضحّى بدمه من اجل ان يبقى لبنان واحدا موحدا حرا سيدا عربيا مستقلا".

وتوحه الى حكومة تصريف الاعمال ورئيسها قائلا: "كثر يقولون لي انني لا انتقد الحكومة، والحكومة مقصّرة، انا سأقول لكم لماذا لا انتقد الحكومة، اولا: "لأن الضرب بالميت حرام". ثانيا: "لأننا كلما انتقدنا الحكومة يتحسس رئيسها نجيب ميقاتي ويعتبر كلامنا شخصيا. انا اريد القول ان هذه الحكومة مُستقيلة من كل واجباتها، تأخير، تسويف، تعمية، هدر، تأجيل ولا قرار. لا اذكر انهم وضعوا يدهم على ملف واكملوه للنهاية! لا يوجد شبكة امان اجتماعية، ولا يوجد بطاقة تموينية، ولا بطاقة تمويلية! ماذا ينتظرون من الناس؟! ينتظرون من الناس ان تتعوّد. الرغيف غير مدعوم، دواء السرطان غير مدعوم، دواء مرضى غسيل الكلى على الطريق، واللوم يضعونه على المستشفيات والحكومة غير ملامة. انها حكومة غير موجودة. لذلك، نحن بانتظار ان يُنتخب رئيس للجمهورية وان تتغير هذه الحكومة بحكومة فعلية قادرة على وضع خطة انقاذية تنشل البلاد من الهاوية".

وأضاف، "بما اننا اليوم في ذكرى رشيد كرامي، اريد ان اقول ان رئيس الحكومة وكي لا يزعج القاتل وحرمه، لا يأتي على ذكر او يصدر بيانا او يستذكر الرئيس الشهيد الذي استشهد فعلا وهو رئيسا للحكومة، ان ميقاتي لم يصدر اي تعزية. إذهب ونفّذ مشاريع للقوات قدرما تشاء، وطرابلس ليست بحاجتك، وذكرى رشيد ليست بحاجة لبيان منكم، فلتزر جعجع وحرمه في معراب بالسر قدرما تشاء. ذكرى رشيد اكبر منكم".