حين ذهب الرسل الى الجليل كما كان امرهم الرب، رأوه فسجدوا له على الرغم من انهم شكوا فيه. طبيعتنا الانسانية تفرض علينا شروطاً قاسية للاعتراف بالله، وكلما تقدمنا خطوة نحو الامام في هذا الاتجاه، يعيدنا حدث ما عشرات الخطوات الى الوراء.

سجد الرسل لله حين رأوه، وكأنهم تقدموا خطوة الى الامام نحو الايمان به، وذلك على الرغم من ان الشك راودهم. السجود يعني الاستسلام لمشيئة من نسجد له وقد اختار الرسل تسليم ذاتهم للرب على الرغم من الشك، ولانهم راوه، اختاروا ان يؤجلوا شكهم الى وقت آخر والاستعاضة عنه بالايمان. الشك بشريّ، اما الايمان فروحيّ.

فليكن ايماننا دائماً طريق الشك نحو اليقين بأن الله هو المخلص وان لا معنى لاي حياة من دونه.