أشار رئيس جمعية "نورج" فؤاد أبو ناضر الى أن "الصروح العلميّة والتربوية والاكاديمية المسيحيّة تنشىء طلابّها على الروح الوطنية والتعاضد الاجتماعي، وتعلّمهم على الانفتاح، وتربّيهم على التسامح، وتصقل فيهم شخصية قوية تعلي قيم الحرية والمبادىء الانسانية الرفيعة".

ووجه خلال رعايته احتفال تخرّج طلاب مدرسة سان فنسان Besancon في بسكنتا دورة "الأمل 2023"، الى الشابات والشباب، كلمة قائلا "أنتم مستقبل لبنان الواعد، نحن نتكّل عليكم في اعادة بناء لبنان الغد والمشرق والمزدهر، لبنان الثقافة وتفاعل الحضارات. وإن ما تجمعونه من علم ومعرفة، سوف يساعدكم على مواجهة التحدّيات وتخطّيها في حياتكم المهنية والعائلية. كونوا فخورين بالتحصيل العلمي في هذه المدرسة التي حافظت على مستواها لكي تكونوا مميّزين، وتصبحوا فاعلين في المجتمع".

وذكّر أن "آباءنا وأجدادنا ارتكزوا على عاملين أساسيين لبناء لبنان، شغفهم بالحريات بمجال الفكر والرأي والعبادة. هذه الحرية هي التي تأسّس عليها لبنان الكبير سنة 1920، وطن يعيش فيه كافة ابنائه بحرية وأمان وكرامة ومساواة. والتعليم الالزامي الذي أقرّه المجمع اللبناني بدير سيدة اللويزة عام 1736، وهو الذي ميّز المسيحيين في لبنان، وميّز لبنان كوطن، عن دول الجوار. لذلك، نعتبر التربية والتعليم ركناً اساسياً قام عليه لبنان الحرية، والعلم، والتنوع، وثقافة قبول الآخر".