أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة ميس الجبل، الى ان "محور مطلبنا الوطني اليوم يدور مدار إنقاذ البلد والناس من أسوأ كارثة تطال البلد والناس وصيغتنا الوطنية، وما نريده إنقاذ الكيان اللبناني والعيش المشترك، لذلك قلنا نريد رئيس عيش مشترك لا رئيس تحدّي، لأن التحدي بهذا البلد يأخذنا نحو الخراب، ومصالحنا واحدة مسلمين ومسيحيين ولا نقبل بكسر أحد، ومصالحنا الوطنية فوق كل اعتبار وكفانا اتهامات، والمطلوب حماية الجسور لا تدميرها، والعين على تسوية وطنية واضحة لأن مطابخ الخارج مسمومة جداً".

اعتبر قبلان ان "مخافة الله تمرّ بالتلاقي السياسي في لبنان وليس بالخارج، بما في ذلك ضبط ساعة مجلس النواب على المضمون، لأن المقامرة بموقع الرئاسة أسوأ جريمة عند الله والناس، ومخافة الله تفترض حماية موعد انتخاب الرئيس من ديمقراطية العسس الدولي المطبوخة بالسمّ، والمفروض وطنياً تأمين تسوية واضحة لا ترك لبنان للعبة يناصيب دولية، ويجب أن يفهم البعض أن المجتمع الدولي بورصة خراب، وتاريخ الحرب الأهلية كشف لنا زيف العالم الذي تعامل مع لبنان كمتراس وخطوط تماس وصناديق طائفية ولعبة مقابر دولية ومشاريع استنزاف لا نهاية لها، وما نريده إنقاذ لبنان الكيان والمؤسسة الجامعة"، مشددا على ان "المعركة السياسية اليوم معركة سيادة ووطن وانتماء على قاعدة العيش المشترك والمصالح الوطنية، وهو عين ما قدمته وتقدمه المقاومة كضامن استراتيجي للبنان، وهو عين ما يقوم به الثنائي الوطني اليوم، والحل بمجلس النواب كمؤسسة دستورية ضامنة للسيادة اللبنانية والشراكة الوطنية، ومن يضيّع طريق مجلس النواب لن ينفعه كل العالم.".