أشار رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الى ان "زيارتنا هي للبحث في آخر التطورات في البلد. شاركنا في 11 جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وكان لدينا مرشح جدي هو ميشال معوض، وفي جميع هذه الجلسات كان الفريق الآخر يقترع بورقة بيضاء ويعطل نصاب الدورة الثانية"، لافتاً إلى أن "مجلس النواب أُغلق لمدة خمسة أشهر تحت عنوان "ممارسة ديمقراطية غب الطلب" أي أن الفريق الآخر لن يشارك في جلسات انتخاب الرئيس إلا إذا تمكن من تأمين 65 صوتاً لمرشحه".

وأوضح أن "قوى المعارضة استطاعت أن تبيّن أن هذه الممارسات غير ديمقراطية، هذه القوى إضافة إلى قوى أخرى منها التيار الوطني الحر واللقاء الديمقراطي اتفقت على تسمية جهاد أزعور، وسيدعون في 14 الشهر الحالي للذهاب إلى مجلس النواب للتصويت لرئيس ويجب أن تبارك جميع القوى لمن يتمكن من الحصول على أكبر عدد من الأصوات. وتوقع أن يتكرر السيناريو السابق لأن الفريق الآخر ليس لديه 65 صوتاً كما يدعي"، معتبراً أن "الاقتراع بورقة بيضاء هو تعطيل للانتخابات، متمنياً على النواب المترددين عدم وضع ورقة بيضاء كي لا يجيّرها الفريق الآخر لصالحه".

وشدد مخزومي على "ضرورة تحمل المسؤولية"، معتبرا أننا "أمام مفترق طرق ويجب أن نسعى لإدارة الأزمة وبناء بلد وتنفيذ الاصلاحات التي من شأنها تأمين مستقبل لأولادنا. ودعا جميع النواب إلى المشاركة في جلسة 14 حزيران والتصويت لمن يرغبون به". وذكر اننا "ايضا بحثنا في أوضاع المؤسسات الإسلامية التي تعاني من العديد من المشاكل"، لافتا الى انه "يعمل على تأمين الطاقة الشمسية لدار الأيتام الإسلامية لتوفير عشرات آلاف الدولارات شهرياً".

وأكد إنه "يبحث بشكل جدي باستحداث صندوق تديره مؤسسة مخزومي لمساعدة أهلنا في ما يتعلق بالفاتورتين الطبية والتعليمية في مؤسسات المقاصد، مؤكداً على ضرورة الوقوف إلى جانب مؤسساتنا في هذه المرحلة الصعبة. وتمنى على الجميع التعاون للنهوض بالبلد، لافتاً إلى أنه ومن خلال زياراته إلى العواصم الغربية لمس رغبة من الخارج بمساعدتنا لكن لا أحد سيتمكن من ذلك إذا لم نساعد أنفسنا ونظهر جدية في التعاطي من الإصلاحات الضرورة".

وفي رد على سؤال، تمنى مخزومي على رئيس مجلس النواب نبيه بري "ممارسة مسؤولياته الدستورية والإصرار على تنفيذ المواد 73 و74 و75 من الدستور التي تؤكد على إبقاء الجلسات مفتوحة لحين انتخاب رئيس للجمهورية".