عقد رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم مؤتمراً صحافياً في مطرانية سيدة النجاة بمناسبة عيد خميس الجسد الإلهي، عيد أعياد مدينة زحلة، حضره اعضاء لجنة خميس الجسد، وتطرق فيه الى معاني العيد واعطى توجيهات لإنجاح الإحتفال هذا العام.

وقال ابراهيم: "نحن لا نسير وحدنا بل نسير وراء المسيح الذي يمنحنا بالقربان المقدس جسده ودمه للحياة التي لا تنضَب. هو رأس المسيرة وهدفها. نسير خلفه لأننا نحبه وبكلام بطرس نُعلن حبنا له بشعار مسيرة هذا العام: "يا رب... أنت تعلم أننا نحبك." نحنُ أبناء زحلة والجوار نحبُكَ. 198 سنة مرت ونحن نسير خلفك في عيد أعياد المدينة. نشكرك على نِعمك اللامحدودة لنا. ونسير شاكرين وحاملين همومنا وأحلامنا كي نضعها بين يديك ونستودِعَكَ ذواتِنا. نحن نعيش في زمن يُتم من ناحية الأوضاع التي يعيشها البلد، فقد خلقت احباطاً وهمّاً لدى الناس، حالة يُتم لا تزول الا مع هذا الوعد الإلهي بأن الرب يحبنا ، ونحنُ نجيب ونقول " يا رب... انت تعرف اننا نحبك".

وعن التحضيرات للإحتفال باليوبيل المئوي الثاني للعيد، ذكر ابراهيم: "ها نحن اليوم على ابواب الاحتفال بالمئوية الثانية (بعد سنتين 2025) للاعجوبة الالهية التي انقذت المدينة من وباء الطاعون. أطلق اليوم إعلان البدء باليوبيل الكبير وأدعوكم للبدء في التحضير للاحتفال الكبير الذي يجب ان يكون على مستوى الحدث".

ودعا الجميع من طلاب جامعات ومجتمع مدني للمشاركة في اعطاء الافكار وتصميم البوستر والمنشورات وتوجيه الدعوات الى المرجعيات الدينية والزمنية في لبنان من كل الطوائف لكي تكون زحلة في هذا اليوم المجيد نموذجا مصغرا عن لبنان الذي نريد، لبنان الرسالة، لبنان المحبة والانفتاح والتلاقي، لبنان الارض التي مشى عليها يسوع المسيح".

واشار إبراهيم، إلى أن "حفظ هذه الوديعة يقتضي أن نبني الذاكرة في عقول وقلوب أطفالنا وشبابنا. نحيي الذكرى ونبني الذاكرة. إذا رأينا ان خميس الجسد أصبح للكبار دون الصغار فإن ذلك يعني أننا أمام تحدي تأمين الاستمرارية. فاشتراك المدارس وحضور الطلاب الصغار والشباب والكشاف وكل النشاطات التي تعنى بالأطفال والأحداث صار حضورا جوهريا. يجب ان يكونوا مشاركين بشكل فعّال في خميس الجسد كي نخلق ذاكرة جديدة نربّيها ونبنيها في عقول اولادنا وشبابنا لكي نضمن الاستمرارية لأنه ليس مهماً ان يبني الإنسان كنيسة او بازيليكاً او كاتدرائية وليس لديه خطة ان يملأها ويسعى لاستمراريتها، فلماذا يبنيها؟".