أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرَّاعي، خلال افتتاح الرياضة الروحيّة للسادة المطارنة، إلى "أننا نشكر الله على أنّه يجمعنا هذه السنة على خير، لنبدأ السينودس المقدّس بهذه الرياضة الروحيّة، استعدادًا لدراسة جدول أعماله تحت أنوار الروح القدس في الأسبوع المقبل".

واعتبر أنّه "يطيب لي أن أرحّب بكم، وأرحبّ معكم بعميد كليّة اللاهوت الحبريّة- الكسليك السابق الأب الياس جمهوريّ الراهب اللبنانيّ المارونيّ، الذّي يلقي علينا مشكورًا تأمّلات الرياضة بموضوع: ملامح الأسقف في الكنيسة، في تعليم البابا بندكتوس السادس عشر".

ولفت الراعي إلى "أننا نوجّه تحيّة إلى إخواننا السادة المطارنة الذين لا يستطيعون أن يشاركوننا بسبب العمر والحالة الصحيّة. فنحملهم بصلاتنا، ونتكّل على صلاتهم المجبولة بأوجاعهم والمستجابة من الله"، مشيرًا إلى أنّه "يؤلمنا أن يكون قد غاب عنّا ثلاثة وجوه أعزّاء سبقونا إلى بيت الآب، وهم المثلّث الرحمة المطران طانيوس الخوري الذي ودّعناه في 23 أيلول 2022، والمثلّث الرحمة المطران بولس إميل سعاده الذي ودّعناه في 24 أيلول 2022، والمثلّث الرحمة المطران بولس منجد الهاشم الذي ودّعناه في 8 تشرين الأوّل الماضي. فلنصلِّ الأبانا والسلام لراحة نفوسهم".

وذكر أنّ "الرياضة الروحيّة هي زمن الصلاة والعودة إلى الذات والوقفة الوجدانيّة أمام الله الذي دعانا. نصلّي من أجل أبناء أبرشيّاتنا، كهنة، ورهبانًا وراهبات ومؤمنين ومؤمنات. ونصلّي على نيّة نوّاب الأمّة الذين يستعدّون لدخول البرلمان وانتخاب رئيس للجمهوريّة اللبنانيّة يكون لخير لبنان واللبنانيّين، ولوحدة الدولة والشعب".

ولفت إلى أنّ "الرياضة الروحيّة تضعنا أمام هويّتنا الأسقفيّة ورسالتنا الكنسيّة، وهي لنا بمثابة فحص ضمير حول ما نحن عليه اليوم بالنسبة إلى الأساس، وبمثابة دعوةٍ لتصحيح ما يلزم ولرسم الخطّة المستقبليّة بما نتّخذ من مقاصد".

وأوضح الراعي أنّ "الرياضة، فوق ذلك، تهيّئ عقولنا وقلوبنا وضمائرنا لكي نحسن القيام بدراسة أعمال السينودس المقدّس، من دون أخذٍ بالوجوه، أو بالإنحياز، أو الأخذ بمصالح وغايات خاصّة".