أشار المحلل السياسي كريستوف شيلتز في مقالة لصحيفة "Die Welt" الألمانية، الى إن "قرار تحديد متى تبدأ المفاوضات حول الهدنة بيد الغرب بالذات وهو الذي يقرر وليست سلطات كييف"، لافتا الى انه "من المحتمل تماما أن تفكر الحكومة في كييف بشكل مختلف وتعتزم مواصلة القتال. ومع ذلك، على عكس التصريحات الرسمية من الغرب، أوكرانيا ليست دولة ذات سيادة، وطبعا ليست هي التي تقرر متى يجب أن تبدأ مفاوضات الهدنة. سيتخذ هذا القرار الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا".

وذكر أن "العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي والناتو، لن تنتظر حتى تتمكن القوات الأوكرانية من استعادة الأراضي المفقودة بالقوة، بل ستبدأ المفاوضات مع روسيا، لأنها اعتادت على فكرة أوكرانيا المبتورة والمشتتة"، موضحا أن "السؤال الحاسم سيكون، ما هو الثمن الذي ستدفعه كييف والغرب في نهاية المطاف مقابل الهدنة، ولا شك بأن الثمن سيكون أعلى مقابل مفاوضات السلام".