أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين، خلال ندوة بعنوان "المواطنة البيئية وحماية البيئة المحلية"، في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث في القبة طرابلس، أن "المشاكل البيئية قائمة في لبنان منذ سنوات لاسيما على طول الساحل وفي المدن الساحلية تحديدا، وحلها يتطلب بناء مواطنة بيئية ومؤسسات قوية"، لافتا الى ان "المسؤولية مشتركة بين المواطن والادارات المحلية واتحادات البلديات والبلديات الكبرى والقطاع الخاص، والوزارت المعنية".

وقدم جملة مقترحات تعمل وزارة البيئة بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبعض الوزارات على قوننتها وتحويلها الى قوانين مرعية الاجراء، مثلا لجهة وضع رسوم سنوية لادارة ومعالجة النفايات الصلبة، والتي اصبحت منتشرة في العديد من المدن والبلدات اللبنانية لضعف قدرة البلديات حاليا.

وأكد ياسين أن "التوجه ينحصر في حلول لامركزية حيث سيكون لكل منطقة معمل فرز وتسبيخ لمعالجة نفاياتها ومطمر صحي للتخلص منها بطرق علمية حديثة ومتطورة"، واوضح أن "هناك اعتراضا نعمل على حله بالحوار مع اهالي المنية والجوار بالنسبة للمطمر الصحي المقترح في دير عمار".

وبدوره، تحدث رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، فقال: "تعد المواطنة البيئية أساسا لنجاح أي سياسة بيئية. لأن تصرف المواطنين وسلوكياتهم تجاه البيئة التي يعيشون فيها، هي التي تحدد مصير البيئة بشكل عام. وهنا يكمن دور الجامعة في نشر الوعي بين الطلاب، في تعزيز المشاركة المدنية لحماية البيئة، في تدريبهم لممارسة حقوقهم وواجباتهم البيئية، في تعريفهم على الأسباب الكامنة وراء التدهور البيئي في بلدنا وسبل مواجهته، وبالتالي في تمكينهم ليصبحوا مواطنين بيئيين ناشطين، مشاركين ومسؤولين".

وسأل: "كيف تتحقق المواطنة البيئية؟ هذا السؤال الذي قد تجيب عليه ندوة اليوم، حيث أن تحقيق ذلك مرتبط بوجود الوسائل العملية والمتمثلة في ضرورة وجود الحركة البيئية الفاعلة في مواجهة من يدمرون البيئة، ووجود الشراكة الواعية والجهود الاجتماعية وتعزيز المؤسسات والإدارات البيئية والرقابية التي ترتكز في عملها على القواعد والأنظمة والمقاييس والمعايير البيئية المنهجية والعملية وتسهم في تجسيد الحقوق البيئية للمجتمع بشكل عملي وملموس".

وتابع: "بالرغم من الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان، أثبتت الجامعة اللبنانية – المؤسسة الوطنية – أنها على قدر المسؤولية في تكريس مبدأ المواطنة. فمن خلال جهود الأساتذة والموظفين المبذولة خلال هذا العام، أثبتم أنكم مواطنون صالحون ومسؤولون، وهذا الأمر لا يشكل مدعاة الاعتزاز لرئاسة الجامعة وحسب، بل للطلاب وأهاليهم والمجتمع ككل، لأن هذه الجهود أثمرت ثقة المواطنين بجامعته الوطنية".