أكد الرئيس السوري ​بشار الأسد​، في حديث لقناة "سكاي نيوز عربية"، أننا "لم نتدخل لحل الأزمة في ​لبنان​ ولا ندعم أي مرشح"، موضحًا أنه "لا يمكن لأي طرف خارجي المساعدة بحل الأزمة لبنان إن لم يكن هناك إرادة للبنانيين بحل الأزمة، ولا بد من دفع اللبنانيين للمزيد من التوافق"، مؤكدًا "أننا نحاول بناء علاقات طيبة مع لبنان دون التدخل بهذه التفاصيل".

ولفت إلى أن "موقف ​حماس​ منا كان مزيجا من الغدر والنفاق"، مشيرًا إلى أن "علاقتنها معها حاليًا كمبدأ عام بالوقوف مع أي حركة تقف ضد إسرائيل، ولا يوجد مكاتب لحماس في سوريا حتى الآن".

وأشار الأسد إلى أن "الحوار مع ​واشنطن​ بدأ منذ سنوات ويجري بشكل متقطع ولم يؤد لأي نتيجة"، معتبراً أنه "لو تفادينا الحرب كنا سندفع ثمنا أكبر بكثير لاحقا"، موضحاً أننا "كنا نعرف منذ بداية الحرب أنها ستكون حربا طويلة الأمد".

وفي حين شدد على أن "التنحي عن السلطة لم يكن مطروحا على الإطلاق لأنه سيكون هروبا بسبب الحرب"، أوضح أنه لن يتم اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحت شروطه، معتبراً أن "هدف أردوغان من الجلوس معي هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا".

وبينما لفت الرئيس السوري إلى أن الإرهاب في سوريا صناعة تركية، أشار إلى أن "التحدي الأبرز أمام عودة اللاجئين هو البنية التحتية التي دمّرها الإرهاب"، معتبرًا أنّ "عودة اللاجئين توقفت بسبب واقع الأحوال المعيشية"، لافتًا إلى أنّه "عاد إلى سوريا خلال السنوات الماضية أقل من نصف مليون لاجئ بقليل، ولم يُسجن أي شخص منهم"، معلنًا وجود تواصل مع الأمم المتحدة لوضع خطط عودة اللاجئين.

وأوضح أن "الدول التي خلقت الفوضى في سوريا هي التي تتحمل مسؤولية تجارة المخدرات".

من ناحية أخرى، أشار الأسد إلى أن "المعارضة التي أعترف بها هي المعارضة المصنّعة محليا لا المصنعة خارجيا"، موضحاً أن "العلاقة بيني وبين ابني حافظ هي علاقة عائلة لا أناقش معه قضايا الحكم".

وفي حين لفت إلى أننا "تمكنا بعدة طرق من تجاوز قانون قيصر وهو ليس العقبة الأكبر"، اعتبر أن "صورة الحرب تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية".

وحول الدعم الإيراني والروسي لسوريا، أوضح "أننا لم نقل بأنه يمكننا محاربة العالم، فنحن طلبنا من الأصدقاء الوقوف معنا لأننا بحاجة للمساعدة، لكن ذلك لا يمكن للأصدقاء أن يحلّوا مكاننا الدولة، والصمود الحقيقي هو للشعب السوري"، مشددًا على أنّ "العلاقة مع روسيا وإيران أثبتت أنّ سوريا تعرف كيف تختار أصدقاءها".