اشار النائب هاني قبيسي، في كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة عنقون الى أن "ما نمر به هذه الايام هو مؤامرة حيكت علينا نحن من قاومنا وقدمنا الشهداء حتى تحرر هذا الوطن، نعم حررنا بلدنا بسلاحنا الذي كان متواضعا ولكننا تمسكنا بمبادئنا وقيمنا فهزمنا كل مؤمراتهم، وللاسف فشلنا في تحرير عقول بعض الساسة الذين يسعون كل ساعة الى تمزيق هذا الوطن وزرع الخلافات بين ابناءه بلغة طائفية ومذهبية".

ورأى قبيسي أن "البعض ينادي بالفيدرالية واخر باللامركزية التي تفصل اللبنانيين بعضهم عن بعض واخرون يعددون اللغات والقواعد والقضايا فلا يجتمع اللبنانيون حول قضية واحدة فيتفرق للشعب اللبناني حول طوائفه ومذاهبه، وهذه المؤامرة يجب ان نعي لها تماما فالمواطن اللبناني هو أكثر وعيا من اغلب السياسيين الذين يعملون بلغة طائفية ومذهبية نعم انتهت فترة الحروب وهزمنا العدو الصهيوني الا أن فترة الاختلاف بقيت في نفوس بعض الساسة الذين يبحثون عن المحاصصة ومصالح الطوائف بدل أن يبحثوا عن مصالح الوطن والدفاع عنه ".

واعتبر انه "إذا اردنا انتخاب رئيس للحمهورية علينا ان ننال موافقة الدول الخارجية وإذا اردنا البحث عن الوحدة الوطنية علينا البحث عن موافقات من دول عربية"، مشيرا الى انه "إذا وقع الوطن في مشكلة حقيقية على المعارضة والموالاة أن يتفقا حول موقف وطني واحد يواجه كل التحديات الخارجية ويحصن الوطن فمهمتنا كسياسيين من اعلى الهرم وصولا الى اصغر مسؤول حماية السيادة التي تبدأ بحماية الحدود من الاعتداءات الصهيونية بل تبدأ بحماية الوطن من الارهاب الذي يسعى للعودة بشكل يومي الى ساحتنا بزرع ارهابين".