أظهر استطلاع للرأي العام أجراه مركز "ريسيرش فيو" أنّ أكثر من 7 من كل 10 كوريين جنوبيين يعارضون قيام اليابان بتصريف المياه الملوثّة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة، وفق ما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري على 1,000 من البالغين الكوريين الجنوبيين يومي الثلاثاء والأربعاء، أن 72.4% يعارضون عملية التصريف، بينما أيدها 20.4%.
وقامت مجموعتان مدنيتان، وهما مركز المواطن الآسيوي للبيئة والصحة والاتحاد الكوري للحركة البيئية، بتكليف المركز بإجراء ونشر الاستطلاع.
وفي 24 آب، بدأت اليابان في تصريف المياه المشعة في المحيط، والتي تم تخزينها في محطة الطاقة النووية منذ انهيار 3 مفاعلات نووية في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة في مارس 2011.
وأظهر الاستطلاع أن 74.1% من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع عارضن التصريف، في حين بلغت النسبة المقابلة بين الذكور المشاركين 70.7%. وكان معدل الاعتراض هو الأعلى بين الأشخاص في الأربعينات من العمر بنسبة 80.9%، في حين كان لدى الأشخاص من إقليم كانغ وون وجزيرة جيجو أعلى معدل معارضة بنسبة 81.8%.
وقال ما يزيد قليلا عن 61% من المشاركين الذين عرفوا أنفسهم كمحافظين إنهم يعارضون التصريف، في حين كان المعدل المقابل 83.8% للتقدميين و73.8% بين الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم في الوسط.
وقال إجمالي 78.3% من المشاركين إن حكومة كوريا الجنوبية يجب أن تحظر جميع واردات المأكولات البحرية من اليابان.
يُذكر أنّ سلطات الصين من أشد المعارضين لهذه الخطة، معتبرة أنّ "المحيط هو ملكية مشتركة للبشرية جمعاء ويشكل تصريف مياه ملوثة ناجمة عن محطة فوكوشيما النووية في البحر، عملا غاية في الأنانية وعدم المسؤولية لا يراعي المصلحة لعامة الدولية".
بدورها، أعلنت وزارة المحيطات الكورية أن كوريا الجنوبية ستقدم "بقوة" شكوى ضد اليابان لدى وكالة السلامة البحرية التابعة للأمم المتحدة، إذا لم تتبع طوكيو خطتها الأصلية المتعلقة بتصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة.