لفت المطران ​أنطوان بو نجم​، خلال ترؤّسه قدّاسًا على نيّة عائلة "كاريتاس"، بمستهلّ الجمعيّة العموميّة السّنويّة الأولى للعام 2023 الّتي عقدتها رابطة "​كاريتاس لبنان​" في مقرّها الرئيسي في سن الفيل، برئاسة الأب ميشال عبود، إلى "شعار البابا الرّاحل بنديكتوس السّادس عشر في رسالته الحبريّة "خادم الحقيقة"، الّذي ينطبق على رسالة كاريتاس".

وأكّد أنّ "الحقيقة في هذا الزّمن أصبحت لدى الكثيرين نسبيّة، كلّ شخص أصبح يفصّل الحقيقة على قياسه، وإذا كان في موقع سلطة، يدعو الآخرين إلى اتّباعه؛ أمّا الحقيقة بالنّسبة إلى ​الكنيسة​ فهي واحدة: حقيقة الإنجيل"، مشيرًا إلى أنّ "كاريتاس كونها اليد اليمنى للكنيسة تواجه هذا التّحدي اليوم، وهو تحدّي عيش حقيقة الإنجيل الثّابتة والوحيدة". ودعا الكاريتاسيّين إلى أن "يسيروا بهَدي الإنجيل، ويتمثّلوا بحياة العذراء خادمة الحقيقة".

​​​​​​وبعد اكتمال النّصاب القانوني، أعلن أمين السرّ العام للرّابطة فادي كرم، افتتاح أعمال الجمعيّة العموميّة، بكلمة للأب عبود، الّذي أوضح أنّ "الجمعيّة العموميّة موجودة لكي تعرض أعمالها من النّاحية القانونيّة، بحسب البيانات الماليّة والنّشاطات الّتي تشمل قطاعات عدّة، منها: الصحيّة، التّعليميّة، الاجتماعيّة، الحماية، التّنمية، الأقاليم، الشّبيبة وغيرها".

وشدّد على أنّ "كلّنا هنا مسؤولون عن هذه الرّابطة. نحن اليوم أمام تحدّيات كبيرة، ونشكر الله أنّ رغم الأزمات الماضية، استمرّينا بعملنا وهذا بفضل نعمة الله وعمل مجلس الادارة"، منوّهًا بـ"دور الشّبيبة وعددهم الّذي يتزايد يوميًّا، ونشاطاتهم الّتي تخطّت الحدود اللّبنانيّة إلى الدّول المجاورة".

ودعا عبود، أصحاب القلوب المعطاءة والأيادي البيضاء، إلى "التّعاون مع كاريتاس في خدمة المحبّة"، معلنًا "إطلاق تيليتون في 8 تشرين الأوّل 2023 على محطّة MTV".

ثمّ عرض أمين المال العام نديم نادر، للبيانات الماليّة المفصّلة لسنة 2022، والسّياسة الماليّة للسّنة المقبلة. بعدها، كان عرض لتقرير مدقِّق الحسابات الخارجي، جان صفير- شركة "Grant Thorton".

بعد ذلك، كان التصويت على ما تقدّم من البيانات الماليّة والنّشاطات، وإعادة انتخاب شركة "Grant Thorton" للتّدقيق الخارجي لسنة 2023.

واختُتم اللّقاء بكلمة للمطران ​سمير مظلوم​ ممثّلًا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الّذي حثّ الرّابطة على "العمل بروحانيّة الخدمة الاجتماعيّة وروحانيّة تعليم الكنيسة الاجتماعي، وألّا ننسى دورنا أنّنا مؤسّسة كنسيّة تعمل باسم ​المسيح​ والكنيسة".