أشار رئيس المجلس المذهبي لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، في بيان بعد اجتماع لإدارة المجلس، الى أن "الواقع اللبناني المأزوم، يتطلّب حواراً وطنياً مجدياً يُؤمل منه كسر الجمود الحاصل وانتخاب رئيس للجمهورية، يكون المدخل لحل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وتشكيل حكومة فاعلة، وينوّه المجلس في هذا السياق بجميع الدعوات والمبادرات الحوارية ذات المنطلق الوطني، للبحث عن خشبة الخلاص للبلاد.

ولفت أبي المنى، الى أن "المجلس رحّب بالزيارة المرتقبة لغبطة البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي الى منطقة الجبل الجمعة المقبل، لتكريس نهج المصالحة، وتعزيز روحية التلاقي بين المكوّنات الوطنية آملاً استثمارها في سبيل نهوض الجبل وخير الوطن ومستقبل أبنائه.

وتوجّه بالتحية الى "الأخوة في جبل العرب المنتفضين على واقع القهر المعاش وحرمانهم من أبسط الحقوق في العيش الكريم، مشيداً بتمسكهم بهويتهم العربية وتاريخهم في الحفاظ على تراث أجدادهم وقادتهم ووحدة وطنهم".

وأكد على "ضرورة حماية بيت اليتيم الدرزي من خلال عملية إصلاح وتطوير تصون ما تحقّق من إنجازات وتحاسب كل من أساء إلى رسالة بيت اليتيم، فالمحاسبة القضائية حقٌّ وواجب، والشفافيةُ في كل المجالات أساس عمل المؤسسات، واحتضان الأيتام وحمايتهم هو واجب انساني وديني، وأي شائبةٍ تصيب بيت اليتيم فإنّما تصيب كلّ بيت، وإن المجلس لن يتخلّى عن دوره ومسؤوليته بهذا الخصوص".

وفي سياق منفصل، أشار وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، بعد لقائه أبي المنى، الى أنني "وضعت شيخ العقل بصورة تفصيلية عن كل مشاريع الوزارة لفترة السنتين الماضيتين وتلك المستقبلية، التي تصب في محور أساسي وهو الإصلاح وتوفير الإيرادات للدولة والخدمات لكل الشعب اللبناني في كل المناطق".

وشدد على "وجوب ان يكون هذا الوقت زمن الوصل وليس زمن الفصل، من هنا نحتاج الى عناصر الوصل مع مختلف الشرائح اللبنانية، للوصول الى الحوار المطلوب وانتخاب رئيس للجمهورية الذي هو رأس المؤسسة الرسمية في البلد وتشكيل حكومة لانطلاق عجلة الإصلاح للدولة اللبنانية، بما ينعكس كل ذلك إيجابا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي".