اشارت صحيفة "الاخبار"، الى ان "بعد العاشرة من ليل اليوم، شنّت مجموعة من الحركة و"قوات الأمن الوطني الفلسطيني" هجوماً بالقذائف الصاروخية والرشاشات على مراكز بقايا "جند الشام" و"فتح الإسلام" في حيي الطوارئ والصفصاف، وفي مجمع مدارس "الأونروا" بهدف إجبارهم على إخلائها. وهو ما استدعى هجوماً مضاداً. وعلى مدى ساعتين، سُجّل اشتباك متبادل على محور البراكسات ـــ الطوارئ ـــ الصفصاف. وقد طال القصف محيط المخيم، حيث انفجرت قذيفة في أجواء حي الفيلات، وتطاير الرصاص العشوائي في أجواء مدينة صيدا".
في هذا السياق، أفادت مصادر أمنية الصحيفة بأن "عصبة الأنصار الإسلامية" ردّت على مصادر إطلاق النار من مراكز "فتح" باتجاه حي الصفصاف، الذي يُعدُّ معقلاً لها. ورغم أن الهجوم "الفتحاوي" لم يحقق انسحاب "الشباب المسلم" من المدارس، إلّا أنه اعتُبر "جسّ نبضٍ ميداني واستطلاع بالنار لخريطة الانتشار العسكري للمجموعات الإسلامية".
ولفتت الصحيفة الى ان مصادر فلسطينية كانت قد "استبعدت قدرة القوة على تنفيذ إخلاء المدارس في ظلّ اعتكاف عصبة الأنصار الإسلامية والحركة الإسلامية المجاهدة عن مهمة التفاوض بين فتح والدولة من جهة والمجموعات الإسلامية من جهة أخرى، اعتراضاً على قرار الجيش منع قياداتهم من الخروج من عين الحلوة واعتقال الأمن العام لأبو سليمان السعدي شقيق مسؤول العصبة الراحل أبو طارق". لذلك، اتخذت "فتح" قرارها بشنّ الهجوم ليل اليوم".