أقامت منطقة عاليه في "القوّات اللبنانيّة"، بالتعاون مع جهاز الشهداء والمُصابين والأسرى في الحزب، قدّاساً على "نية شهداء المقاومة اللبنانية" في المنطقة، في كنيسة مار ميخائيل في بلدة رمحالا، ترأسه كاهن الرعيّة الأب ايمانويل القزي ومشاركة كشّافة الحريّة.
في هذا الاطار، وعد عضو تكتّل "الجمهورية القويّة" النائب نزيه متّى، "الشهداء بأننا لن نرضخ، وسنواجه بصلابة أولئك الذميين الذين ارتضوا فُتات سلطة على حساب القناعات والمبادئ، كما نعدكم بأننا لن نهادن أصحاب الطلبات الصُوَرية الذين استفاقوا عليها مؤخراً بعد أن تناسوا كل وعودهم أبّان تربعهم على عرش السلطة والنفوذ والمصالح الخاصة".
وتوجّه الى "الشهداء قائلا استمدينا منكم الصلابة في مواجهة من ضلّ طريقه، واعتقد أن لبنان وطنه البديل، فأخطأ بنا وأخطأ في العنوان، ومنكم أيضاً استمدينا الشجاعة لمواجهة النظام السوري وعسسه ومخابراته ومُخبريه، ومنكم أيضاً نتعلّم كيفية مواجهة حرس ثوري من هنا وميليشيا فارسية من هناك، من دون أي خوف من اجتياح بيروت ولا من غزوة عين الرمانة ولا من استباحة الكحالة ولا من اغتيال جو بجاني ولقمان سليم ورفيقنا الشهيد الياس الحصروني. كما لن نخاف من أي تهديد وأي وعيد ولا من 100 الف مقاتل يهددوننا بهم عند كل طلعة شمس".
وذكر "رفاقي الشهداء، منكم تعلّمنا أن نقاتل في ساحات الشرف ومنكم أيضاً تعلّمنا أن نُصالح في سبيل العيش الواحد، من هنا حرصنا الكبير على مصالحة الجبل التي أرساها البطريرك صفير، واستكملتها القوات اللبنانية بإصرار كبير من قيادة الحزب. منكم تعلّمنا التّصدي لخديعة تعيين رئيس للجمهورية تحت مُسمّى الحوار في مخالفة واضحة وصريحة للدستور اللبناني. ولن تخدعنا "أرانب" الرئيس بري حول الجلسات المتتالية فيما المطلوب جلسة مفتوحة مع دورات متتالية حتى انتخاب رئيس يُدير هو الحوار الجدّي والمطلوب لإخراج لبنان من المستنقع الذي أوصلوه اليه، وعكس ذلك هو بدعة جديدة شبيهة ببدعة الثلث المعطل وتوقيع وزير المال".
واكد ان "من هنا، لن نسمح بوصول رئيس من محور الممانعة، كما لن نقبل برئيس بدون طعم أو لون، وهذا يتطلب معارضة صلبة مُتراصة ذات رؤية وأهداف واضحة، فالمرحلة تتطلب الحزم ولا تحتمل الرمادية، من هنا وعدنا لكم رفاقي الشهداء بأننا لن ننتخب رئيساً لا يعمل على بناء الوطن الذي حلمتم به، وطن الحريات، والقضاء المستقل، وطن القانون والمؤسسات والجيش الواحد الحامي للحدود، والسلاح الشرعي الواحد على امتداد مساحة الوطن، وطن حقوق الإنسان لا شريعة الغاب والإغتيالات، وطن الجيش اللبناني لا وطن الحرس الثوري الإيراني، ولا الحشد الشعبي العراقي ولا الحوثي اليمني ولا المقاومة الإسلامية في لبنان".