كشفت مصادر ديبلوماسية فرنسية لصحيفة "الجمهورية"، أن" مشاورات جرت بين أطراف اللجنة الخماسية عشية سفر الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، وتلاقت على إضفاء زخم على مهمته لدفع الأطراف اللبنانيين إلى انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة، كما أن التوجيهات التي تلقاها لودريان من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صبت في هذا الإتجاه".
ونفت المصادر لصحيفة "الجمهورية" أن "يكون لودريان بصدد طرح إسم محدد لرئاسة الجمهورية، وقالت إنه لن ينوب عن اللبنانيين في شأن يعنيهم وحدهم، وهذا موقف يشاركه فيه كل أطراف اللجنة الخماسية".
في سياق حواري آخر مرتبط بالملف الرئاسي، علمت "الجمهورية" ان اجتماعا عقد يوم الجمعة الماضي في مقر التيار في ميرنا الشالوحي، حضره عن «حزب الله» عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، ومدير المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عبد الحليم فضل الله. وعن التيار الوطني الحر، عضو تكتل لبنان القوي النائب الان عون، وانطوان قسطنطين، وطوني عبود وغابي ليون. وكانت هذا الاجتماع تمهيداً لاجتماعات لاحقة، عرضت فيه آلية العمل، وتقرر ان تعقد هذه اللجنة اجتماعات دورية، تعقد مداورة بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، وتحدد في هذا السياق الاجتماع المقبل في حارة حريك يوم غد كموعد مبدئي".
وافادت معلومات الصحيفة، عن أن "عبّر كل من الطرفين عن موقفه العام من اللامركزية الادارية، وقالت مصادر معنية بالاجتماع لـ"الجمهورية"، ان الطرفين يقاربان هذا الملف بجدية، وثمة اقتناع مشترك بأن هذا الملف دقيق جدا، وقد يستغرق الغوص فيه بعض الوقت، وثمة تقاطع بينهما على ان اللامركزية "لا مركزية"، والغالب عليها البعد التنموي والاداري، والتيار يؤكد انه لا يوجد اي لبس سياسي في هذا الموضوع، ولا توجد نزعة نحو اللامركزية السياسية، وبالتالي فإن كل البحث يجري انطلاقا من الطائف وارتكازا عليه".