تحدثت صحيفة "الاخبار"، عن ان "في تطوّر لافت، أبلغ الوفد العسكري الإسرائيلي إلى الاجتماع الثلاثي في مقر قيادة اليونيفل، في الناقورة أمس، مندوب لبنان وقيادة اليونيفل استعداد العدو للسير في تحديد كامل الحدود البرية مع لبنان، وللانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر مقابل إزالة حزب الله الخيمتين اللتين نصبهما في منطقة مزارع شبعا".
وعلمت "الأخبار" أنه "تمّ إطلاع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقيادتَي الجيش والمقاومة على العرض الإسرائيلي الذي جرت عمليات تدقيق في فحواه، خصوصاً أن البعض فهم أن العدو مستعدّ لإخلاء المناطق الزراعية الخالية من السكان الواقعة في خراج بلدة الماري، لا المنطقة التي تضمّ منشآت لسكان القرية. غير أن مصدراً قريباً من قيادة القوات الدولية في الناقورة أكّد أن الإسرائيليين يتحدّثون عن كل المنطقة اللبنانية المحتلة شمال بلدة الغجر".
ولفتت معلومات، الى إن "المناقشات التي قالت قيادة القوات الدولية إنها ستتابعها في الأيام المقبلة، تستهدف وضع آلية لتنفيذ المقترح الإسرائيلي، على أن تتم مناقشته في اجتماع ثانٍ قريباً، خصوصاً أن النقاش يتعلق بكل النقاط البرية بما فيها نقطة b1 في رأس الناقورة، والتي من شأن اعتمادها تحرير ما تبقّى محتلاً من المياه الإقليمية اللبنانية جنوب خط الطفافات، وهو ما جرى تجاوزه خلال عملية تحديد الحدود البحرية قبل نحو عام".
قي سياق اخر ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الحكومة اللبنانية انتهجت سياسة الصمت في التعامل مع الادعاءات الإسرائيلية وآخرها إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، أن إيران تنشئ مطاراً في جنوب لبنان لإتاحة شن هجمات على إسرائيل".
وأوضحت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب، أن المنطقة التي تمت الإشارة إليها واقعة في قضاء جزين، ومنذ نحو 30 عاماً هناك أراضٍ فيها محتلة يُمنع على أصحابها دخولها واستثمارها بحجة أنها تضم قواعد عسكرية ومناطق تدريب لـ"حزب الله". وقالت أيوب في تصريح لـ"الشرق الأوسط": "بعد المعلومات المتداولة عن وجود مطار عسكري فيها تابع لإيران فقد بات الموضوع مرتبطاً بالسيادة اللبنانية، وعلى الحكومة والأجهزة الأمنية أن ترد رسمياً على الادعاءات؛ لأنها وفي حال صحّت تؤدي إلى مخاطر أمنية وعسكرية كبيرة".
من جهته، رأى رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد، أنه "ليس غريباً أن يكون لـ"حزب الله" أو لإيران مطار عسكري على الأراضي اللبنانية؛ نظراً لوضع اليد الكاملة لطهران على لبنان، إنما الغريب هو الصمت المطبق من الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني إزاء هذه المعطيات". وشدد سعيد في تصريح لـ"الشرق الأوسط" على "وجوب إجابة الأطراف المعنية على مجموعة من الأسئلة، سواء إذا ما كان المطار يقع في منطقة عمليات القرار 1701 أم لا؟ هل يعلم الجيش اللبناني بوجوده وما هو موقف الحكومة اللبنانية من الموضوع؟". وقال: "هذا الخبر ليس هامشياً وقد يكون بإطار التحذير الإسرائيلي، بمعنى أنه إذا طالت بعض المسيّرات العمق الإسرائيلي فستتحمل حكومة لبنان المسؤولية".