أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، بأنّ "اليوم الأوّل من امتحانات الشّهادة الثّانويّة العامّة الرّسميّة بفروعها الأربعة: العلوم العامّة، علوم الحياة، الآداب والإنسانيّات، واجتماع واقتصاد جرى وسط أجواء هادئة، وذلك في 30 مركزًا للامتحانات، ومركزين للصّعوبات التعلميّة والحالات الخاصّة".
وأشار إلى أنّ "1063 أستاذًا التحقوا لإجرائها، أمّا عدد التّلاميذ فقد بلغ 5560 توزّعوا كالآتي: شهادة العلوم العامّة 586 تلميذًا، علوم الحياة 2488، الآداب والإنسانيّات 24، واجتماع واقتصاد 2462"، موضحًا أنّ "المراكز توزّعت كالآتي:
13 مركزًا على صعيد قضاء صيدا، مركزان في بلدة مغدوشة، 12 مركزًا في قضاء صور، 3 في الزهراني، ومركز في جزين. وقد تمّت مراعاة عمليّة توزيع المراكز في كل المناطق الجنوبيّة، تسهيلًا لتنقّل التّلاميذ والأهل وعدم تكبّدهم أي معاناة".
وأكّد رئيس المنطقة التربويّة في محافظة الجنوب أحمد صالح، خلال تفقّده عمليّة انطلاق الامتحانات في الجنوب ولا سيّما في مدارس مدينة صيدا، أنّ "هذا الاستحقاق ينطلق اليوم رغم كل الظّروف الصّعبة والتحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنيّة، ما يجعله واجبًا وطنيًّا علينا جميعًا إنجاحه، لأنّه يتعلّق بمستقبل وطننا وأولادنا وطلّابنا".
ولفت إلى أنّ "الامتحانات انطلقت بأجواء هادئة تخلّلها بعض المشاكل والثّغرات، تمثّلت بعدم التحاق بعض الأساتذة بمراكز عملهم لعدّة حالات، منها نتيجة الحدث الأمني الّذي وقع بالأمس بسبب الاعتداءات الإسرئيليّة على إحدى البلدات الجنوبيّة".
وركّز صالح على أنّ "باستثناء ذلك، لم يكن هناك أي خلل، لاسيّما مع وصول المسابقات إلى المراكز في موعدها المحدّد، وقد سبقها عقد رؤساء المراكز اجتماعات للهيئة التعليميّة وتمّ توزيع المراقبين"، مبيّنًا "أنّنا نعمل على إنجاز عمليّة إحصاء عدد الأساتذة والتّلاميذ الّذين تغيّبوا عن هذا الاستحقاق".
وكشف "أنّنا وجّهنا رسالةً إلى مدراء المدارس، مؤكّدين على عزيمتهم وأهميّة دورهم وتعاونهم في إنجاح هذه الامتحانات"، معتبرًا "أنّنا كجنوبّيين نخوض عمل مقاومة تربويّة، كي يصل لكل تلميذ حقّه وبالتّالي يؤدّي واجبه كما يجب".
كما أشار إلى أنّ "وزارة التّربية اتجهت هذا العام إلى منهجيّة إعادة الاعتبار والمكانة لهذه الشّهادة الّتي اتسمت بها منذ عقود، على المستويَين المحلّي والعالمي، عبر اتخاذ وزيرة التّربية ريما كرامي قرارًا بعدم تقليص المناهج وإلغاء نظام المواد الاختياريّة، على أن تتّسم الأسئلة بمعايير تراعي ما تعلّمه التّلاميذ، لا سيّما مع الاستبيان الّذي أُجري لكل المدارس لمعرفة المناهج الّتي تناولتها في التدريس، وعلى ضوئها كانت مضامين أسئلة الامتحانات الّتي يؤدّيها التّلاميذ؛ على قاعدة المعارف الّتي اكتسبوها".