دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا، بمناسبة اليوم الدولي للسلام، إلى "الحفاظ على لبنان كوطن للديمقراطية، وحقوق الإنسان، والتعايش، والتعددية، والحرّيات".

ولفتت فرونتسكا، الى أنه "بموجب دستوره، يعتبر لبنان منارة للتعايش بين الأديان، وهذا يتجاوز مجرد غياب الصراع المسلح، إنه يتعلق بتجذر السلام في مجتمع مستقر يضمن حياة كريمة لجميع مواطنيه ويحترم حقوقهم وحرياتهم ويمنحهم ثقة وأمل في مستقبل مشترك"، معتبرةً أن "تحقيق هذه الرؤية للبنان يتطلب إرادة سياسية وعملًا دؤوبا".

وأشادت بـ"جهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى في الحفاظ على الأمن والاستقرار"، مشددة على أن "الأمن والاستقرار المستدامين يحتاجان إلى أكثر من مجرد تدابير أمنية".

وأكدت فرونتسكا، على "أهمية الالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان وبالأخص القرار 1701 (2006)"، لافتةً الى أنه "في إطار القرار 1701، أتاحت جهود اليونيفيل بالتنسيق مع الأطراف المعنية تحقيق الهدوء والأمن على طول الخط الأزرق منذ العام 2006، الا أن إرساء الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة يتطلب من الطرفين تنفيذ التزاماتهما العالقة التي يوجبها القرار 1701".

وورأت أن "الفراغ الرئاسي والمأزق السياسي والأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية الممتدة كلها عوامل تقوض قدرة مؤسسات الدولة على القيام بوظائفها، مما يعمق الفقر وعدم المساواة ويعرض استقرار البلاد للخطر".

وشددت على أن "تزايد حدة الاستقطاب السياسي وتعنت المواقف يهددان التماسك الاجتماعي في لبنان والشعور بالانتماء بين أبناء شعبه. لذا، ينبغي على القادة السياسيين العمل من أجل المصلحة الوطنية والبحث عن حلول واقعية وعملية من أجل مستقبل أفضل لبلادهم".

وبينما يجتمع قادة العالم في نيويورك لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ولتجديد التزامهم بأهداف التنمية المستدامة، أعربت عن "أملها في تضافر الجهود في لبنان للمضي قدما في تطبيق إجراءات ملموسة لتنفيذ الإصلاحات الملحة المطلوبة، بما يؤدي الى تسريع التقدم نحو إنجاز أهداف التنمية المستدامة".