اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، أن "التحركات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية للبنان تعد تغييرا مقصودا لمعالم المنطقة من قبل إسرائيل، حيث تحاول احتلال جزء جديد من الأراضي اللبنانية قرب حدودها"مشيرا الى إن "الحكومة الإسرائيلية تعمد على جرف التربة وفتح طرقات والقضاء على الأحراج في المنطقة المحتلة من مزارع شبعا وبمحاذاة الأجزاء المحررة، في عملية تغيير ممنهج لطبيعة المنطقة تمهيدا لتثبيت احتلالها ومحاولة ضم هذه الأراضي اللبنانية إلى حدود دولتها المزعومة".

وأكد هاشم في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن "هذا الفعل مرفوض رفضاً قاطعاً، ويتناقض مع كل الأعراف والتقاليد الدولية التي لا تسمح للمحتل بتغيير معالم الأراضي المحتلة وهذه مسؤولية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي عليها وضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات التي لا توفر حجرا ولا شجرا ولا بشرا"، لافتا إلى أن "الحدود معروفة ومثبتة منذ العام 1923، ولبنان لا يعترف بالخط الأزرق أو الأبيض أو أي حدود مصطنعة فرضها العدو".

وكشف أنه "دعا وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب بما أنه يحضر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، للطلب من المجتمع الدولي التحرك الفوري لمواجهة آثار التطورات المستجدة والاستفزازات الإسرائيلية كي لا تستمر هذه الممارسات التي تزيد التوتر وكي لا تستمر ​سياسة​ المعايير المزدوجة التي تترك العدو متفلتًا من أية قرارات والتزامات دولية".