لفت وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​عبدالله بوحبيب​، إلى أن "​المبادرة الفرنسية​ "ماشية"، لكن بمفردها"، مؤكّدًا أنّ "لا خلاف بين أعضاء اللجنة الخماسية خلال اجتماعها في نيويورك، لكنّه لم يحصل اتفاق ما أدّى إلى عدم إصدار بيان".

وأشار، في حديث تلفزيوني من نيويورك، إلى "أنّنا فهمنا أنّ القطريّين سألوا فرنسا عن المدّة الزّمنيّة لمهمّة الموفد الفرنسي ​جان إيف لودريان​، ولكن لم يكن هناك جواب فرنسي"، مشدّدًا على أنّ "ما يهمّ الأميركيّين هو أن تحصل ​الانتخابات الرئاسية​ في أقرب وقت ممكن، لأنّهم يخافون من الوضع في ​لبنان​ ومن استمرار الاقتصاد النّقدي. وهم قد يلجأون إلى ممارسة ضغط للإسراع بانتخاب رئيس، وهم لا يتكلّمون أبدًا عن أسماء رئاسيّة". وكشف أنّ "اجتماع نيويورك الخماسي لم يبحث بأسماء المرشّحين".

من جهة ثانية، ركّز بوحبيب على أنّ "من المزعج أنّنا نثير قضية ​النزوح السوري​ منذ سنوات، ولكن لا تجاوب حتّى السّاعة، ونتخوّف من موجة النزوح الجديدة"، مبيّنًا أنّ "العقوبات قويّة على ​سوريا​، بطريقة تضرّ دول الجوار ومستقبل ​أوروبا​".

وعمّا إذا كان الأوروبيّون يريدون دمج النازحين السوريين في لبنان، أوضح أنّهم "لا يريدون دمجهم بقدر إبقائهم في لبنان في الوقت الحالي"، لافتًا إلى أنّ "هناك نوعًا من الاقتناع لدى بعض الأوروبيّين بأنّ المساعدات الّتي تأتي للنّازحين من خلال ​مفوضية شؤون اللاجئين​ هي الّتي تبقيهم وعائلاتهم في لبنان، كما تتسبّب بارتفاعات الولادات، حتّى باتت نسبة ولادات السّوريّين أعلى من نسبة ولادات اللّبنانيّين".

كما أفاد بأنّ "الموقف السّوري يقول أهلًا وسهلًا بالنّازحين، وهم سوريّون، وإذا كان المجتمع الدّولي غير مقتنع أنّنا سنعاملهم كمواطنين عاديّين، فليضعوا مراقبين دوليّين"، معلنًا "أنّني اتّفقت مع نظيري السّوري ​فيصل المقداد​ على الاتّصال به بعد عودتي إلى لبنان، لتحديد موعد للقائنا في سوريا، لبحث أزمة النّزوح"، معربًا عن خشية لبنان من "التّعرّض لموجة نزوح جديدة إثر الأحداث في سوريا".

وذكر بوحبيب "أنّني التقيت بوزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان، وتمّ التّباحث بالملف الرئاسي اللبناني، وأوضح عبداللهيان رغبة بلاده بانتخاب اللّبنانيّين وحدهم رئيسًا للجمهوريّة"، مبيّنًا أنّ "المجتمع الدولي تعب من الفراغ في لبنان بمؤسّساته وإداراته كافّة، الّذي يشكّل خطرًا على الجميع".